وقال الأزديُّ: هو صدوقٌ، ولكنّه رفّاعٌ، كثيرُ الوهمِ (١).
قلتُ: القصّةُ المتقدِّمةُ عن ابنِ عُيينة تقتضي أنّ حديثَه عنه صحيحٌ؛ لأنّه إنّما عِيبَ عليه رفعُه أحاديثَ موقوفةً، وابنُ عُيينة ذَكَرَ أنّه مَيَّزَ حديثَ عبد الله مِن حديثِ النّبيِّ ﷺ، واللهُ أعلمُ (٢).
[٢٦٤](٣)(تمييز) إبراهيم بن مسلم، الكوفيّ، العنزي.
روى عن: صدقة بن سعيد الحنفي.
روى عنه: القاسمُ بنُ الضحاك.
ذَكَرَه الخطيبُ في "المتَّفِقِ"(٤)، وهو مِن طبقةِ الهجري.
وذَكَرَ ممَّن يُقال له "إبراهيم بن مسلم (٥) " جماعةً (٦)، لكن ليسَ فيهم مِن طبقةِ الهجري ولا مِن بلدِه أحدٌ.
• إبراهيمُ بنُ أبي معاوية، هو ابنُ محمّد بنِ خازم، تقدّم (٧).
(١) انظر: "الضعفاء والمتروكين" (١/ ٥٣) لابن الجوزي. (٢) أقوال أخرى في الرّاوي: ١ - قال الساجي: (صدوقٌ يَهِم، كانَ رَفَّاعًا للأحاديث، وكان سيِّئَ الحفظِ، فيه ضعفٌ). انظر: "إكمال تهذيب الكمال" (١/ ٢٩٣). ٢ - وقال ابنُ حبّان في "المجروحين" (١/ ٩٩): (كان ممّن يُخطئُ، فيُكثِر). ٣ - وكذا قال السّمعاني في "الأنساب" (١٢/ ٣٠٨). ٤ - وقال الحاكم في "مستدركه" (١/ ٥١٢): (لم يُنقم عليه بحُجّةٍ)، وقال أيضًا (١/ ٥٣٩): (ليس بالمتروك، إلّا أنّ الشيخينِ لم يحتجّا به). (٣) هذه الترجمة من زيادات المؤلِّف ﵀ على المزّي. (٤) (١/ ٢٢٥). (٥) كلمة "مسلم" غيرُ واضحةٍ في الأصل، والمثبت كما في (م) و (ب) و (ش). (٦) "المتفق والمفترق" (١/ ٢٢٢ فما بعدها). (٧) انظر: الترجمة رقم (٢٤٣).