وقال هشام بنُ حسان، عن ابنِ سيرين: كان عمر مُعْجَبًا به، وكان مِنْ عجبه به كان يسميه: نَسِيجَ وَحْدِهُ (١).
ويقال: إن عمر قال لأصحابه: تَمنُّوا، فَتَمنَّى كل رجل أُمنية، فقال عمر: لكني أَتَمنى أن يكون لي رجال مثل عُمير، أستعين بهم على أمور المسلمين (٢).
ويقال: إنه مات في خلافة عمر (٣)، ويقال: في خلافة عثمان، وقيل [غير](٤) ذلك.
قلت: مناقبه كثيرة (٥)، وقد تَعَقَّب ابنُ الأَثير قول من قال: إنه ابنُ أبي زيد القارئ بأنَّ أنس بنِ مالك كان يقول في أبي زيد: هو أحد عُمومتي، وأنس مِنَ الخَزْرَج، وعُمَير بنِ سعد هذا أَوْسي، فكيف يكون ابنه (٦)؟ وهو تعقب جيد (٧)(٨).
[٥٤٦٩](خ م د عس ق) عُمَيْرُ بنُ سَعيد النَّخعي الصَّهْباني، أبو يحيى الكوفي.
(١) المصدر نفسه. نسيج وحده: أي أنه ليس له شبه في رأيه وجميع أمره. ينظر: "غريب الحديث" للقاسم بن سلام (٣/ ٢٢٥). (٢) "تاريخ دمشق" (٤٦/ ٤٩٤). (٣) قاله البخاري، كما ذكر ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٤٦/ ٤٨٥). (٤) هذه الكلمة ليست في الأصل والمثبت كما في (م)، و (ت). (٥) قوله (مناقبه كثيرة. . .) لا يوجد في (ت). (٦) ينظر: "أسد الغابة" (٤/ ٢٨٠)، برقم (٤٠٧٦). (٧) في (م) زيادة في الحاشية (قد يريد العمومة مجازًا). (٨) في (م) زيادة في الحاشية (عمير بن سعد الهمداني اليامي، في عَميرة).