والمصْلوبُ ليس كُوفيًّا، وإنْ جَزم البخاريُّ بأنَّ المصلوب قالوا فيه: محمد بن حَسَّان (١)، فلا مانع من اتفاق اسم الرَّاوي وأبيه مع آخر، وقد أفرده ابن عديّ وأورد له الحديث المذكور وآخر، ثمَّ قال: ليس بمعروفٍ، ومروان يروي عن مشايخَ مجهولين، ولا أعرف حديث أمِّ عَطيَّة إلا بهذا الطريق، ولم أرَ لمحمد بن حسان غيرَ هذين الحديثين (٢)(٣).
ولهم شيخٌ آخرُ يُقال له:
[٦١٤٠] محمد بن حسَّان الكُوفيّ، الخَزَّاز.
يروي عن: أبي بكر بن عَيَّاش.
نقل الذَّهبيُّ أنَّ أبا حاتم الرَّازيّ قال: إنَّه كان كذَّابًا (٤).
قال الذَّهبيُّ: يعني يعني في حديث النَّاس (٥)، ولم يذكر مستنده فيما قال (٦).
(١) "التاريخ الكبير" (١/ ٩٤). (٢) "الكامل" لابن عدي (٧/ ٤٤٧). (٣) أقوال أخرى في الراوي: قال البيهقيّ: "مجهولٌ"، "معرفة السنن والآثار" (١٣/ ٦٢). (٤) "الجرح والتعديل" (٧/ ٢٣٨). (٥) "ميزان الاعتدال" (٣/ ٥١٢). (٦) لعلَّ مُستنده ما ذكره ابن أبي حاتم قال: "سُئل محمد بن عبد الله بن نُمير عنه؟ وقيل له: بالريِّ رجلٌ كوفيٌ يقال له محمد بن حسَّان يروى عن أبيك؟ قال: وأيُّ شيء روى عن أبي؟ قالوا: روى عن أبيك، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، عن عبد الرحمن بن سَمُرة، عَن النَّبِيِّ ﷺ قال: رأيتُ رجالًا يؤتى بهم - الحديث الطويل، قال: ترك النَّاس كُلَّهم وجاء يكذب على أبي!، "الجرح والتعديل" (٧/ ٥١٢).