وقال ابنُ حِبَّان (١): يروي الموضوعات عن الثِّقات، وهو صاحبُ حديث البُرْغُوث (٢).
وقال ابنُ عَدِيٍّ: حديثُه عن قتادة ليس بذاك، وسُوَيد فيه ضعف؛ وإنما يَخْلِط على قتادة، ويأتي عنه بأحاديث لا يأتي بها عنه أحد غيره، وهو إلى الضعف أقرب (٣).
[٢٨١٠](م ٤) سُوَيد بن حُجَير بن بيان الباهليُّ، أبو قَزَعة البصريُّ.
روى عن: خاله صَخْر بن القَعْقاع - وله صحبة -، وأنس بن مالك،
(١) "المجروحين" (١/ ٤٤٥)، وزاد: قال أبو حاتم وقد كان يحيى بن معين يضجع القول فيه، وفيما حدثني أبو يعلى قال: سألت يحيى بن معين عن سويد أبي حاتم صاحب الطعام، فقال: ليس به بأس". (٢) حديث البرغوث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (ص ٤٦٤)، رقم (١٢٣٧)، والبزار في "مسنده" (١٣/ ٤٥٧)، رقم (٧٢٣٣)، وابن عدي في" الكامل" (٤/ ٣٨٨)، كلهم من طريق صفوان بن عيسى. وأخرجه أبو يعلى المَوصِليّ في "مسنده" (٥/ ٣٣٣)، رقم (٢٩٥٩) من طريق عمار أبي ياسر المستملي. والعقيلي في "الضعفاء" (٢/ ٥٨٣) من طريق طالوت بن عباد، كلهم عن سويد بن إبراهيم، عن قَتادة عن أنس بن مالك ﵁: أن رجلًا لعن برغونًا له عند النبي ﷺ فقال: "لا تلعنه فإنه أيقظ نبيًّا من الأنبياء للصلاة". وإسناده ضعيف؛ لضعف سويد بن إبراهيم خصوصًا في حديثه عن قَتادة. وتابعه سعيد بن بشير كما في "المعجم الأوسط" للطبراني (٦/ ٤٠)، رقم (٥٧٣٢) عن قَتادة به. وهو ضعيف أيضًا. قال البزار: وهذه الثلاثة أحاديث لا نعلم أحدًا يرويها عن قَتادة، عن أنس إلا سُوَيد أبو حاتم غير أن حديث البُرغُوث قد ذكروا أن سعيد بن بشير قد تابعه عليه. وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن قَتادة إلا سعيد بن بشير، وسُوَيد أبو حاتم، ولم يروه عن سعيد بن بَشِير إلا الوليد بن مسلم. وقال العقيلي: ولا يصح في البراغيث عن النبي ﷺ شيء. (٣) "الكامل" لابن عدي (٤/ ٣٨٧ - ٣٩١).