الخطيبُ (١) اثنين آخرينِ لكنْ جَدَّاهما مفترقان، أحدهما: اسم جَدِّه عبدُ الله بن سهل بن فيروز، وهو نيسابوريّ، وهو مِنْ طبقة الطائيّ، والآخر: اسمُ جَدِّه مِسْمَع، وهو بغداديّ، مِنْ طبقة البخاريّ.
[٢٨](خ (ت) أحمد بن الحسن بن جُنَيْدب أبو الحسن التّرمذيّ (٢)، الحافظ الرَّحال، صاحب أحمد بن حنبل.
روى عنه:(خ)، (ت)، وعن (٣): حجاج بن نصير، والقعنبيّ، وأبي عاصم، وعبد الله بن نافع، وطائفةٍ.
وعنه البخاريُّ، والتّرمذيُّ، وابنُ خزيمة، وأبو حاتم، وأبو زُرعة، وابنُ جرير، وجعفر بن محمّد بن المستفاض، وجماعةٌ.
قال الحاكم: وَرَدَ نيسابور سنة إحدى وأربعين ومئتين، فَحَدَّثَ في ميدانِ الحسين، ثمّ حَجَّ وانصرف إلى نيسابور، فكَتَبَ عنه كافّةُ مشايخنا، وسَأَلوه عن علل الحديثِ والجرح والتعديلِ (٤).
وقال ابن خزيمة: كان أحد أوعية الحديثِ (٥).
(١) المصدر السابق (١/ ١٧٠ و ١٧٦). (٢) نسبة إلى مدينة قديمة على طرف نهر (بلخ) الذي يُقال له جيحون، وقد اختُلف في ضبطها، قال السّمعاني: (والمتداولُ على لسان أهل تلك البلدة وكنتُ أقمتُ بها اثني عشر يومًا - بفتح التاء وكسر الميم، والذّي كنّا نعرفه قديمًا فيه كسر التاء والميم جميعًا، والذّي يقوله المتوقّون وأهل المعرفة بضم التاء والميم، وكلُّ واحدٍ يقول معنًى لما يدّعيه). "الأنساب" (٣/ ٤٤ - ٤٥) له. (٣) يعني: ورَوى عن. (٤) "بغية الطلب في تاريخ حلب" (٢/ ٦٢١) لابن العديم. (٥) المصدر السابق (٢/ ٦٢٢)؛ بلفظ: (العلم) - بدل "الحديث" -، وعزاه مُغلطاي في "إكماله" (١/ ٣٤) إلى "صحيح ابن خزيمة"، ولم أقف عليه فيه.