[١٧٩٢](س) خبيب بن عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدي.
روى عن: أبيه، وعائشة، وكعب الأحبار.
وعنه: ابنه الزبير، ويحيى بن عبد الله بن مالك، والزهري، وسليمان بن عطاء، وغيرهم. قال الزبير:(كان أسن ولد عبد الله ولم يعقب)(٣).
وقال أيضًا:(حدثني عمي، قال: كان خبيب قد لقي كعب الأحبار، ولقي العلماء وقرأ الكتب وكان من النساك، قال الزبير: وأدركتُ أصحابنا وغيرهم يذكرون أنه كان يعلم علمًا كثيرًا لا يعرفون وجهه، ولا مذهبه (٤).
قال عمي مصعب: حُدِّثْتُ عن مولى لخالته أم هاشم بن منظور، يقال له: يَعْلَى بن عُقَيْبة، قال: كنتُ أمشي معه، وهو يحدث نفسه، إذ وقف، فقال: سأل قليلًا فأعطى كثيرًا، وسأل كثيرًا فأعطى قليلًا، فطعنه فأذراه فقتله، ثم أَقبل عليَّ، فقال: قُتِلَ عمرو بن سعيد الساعة، ثم مضى، فكان كذلك (٥).
وله أشباه هذا، وكان عالمًا بقريش، طويل الصلاة، قليل الكلام.
كان الوليد بن عبد الملك: كتب إلى عمر بن عبد العزيز وهو عامله على المدينة، يأمره أن يجلده مائة سوط، فجلده عمر، فمات
(١) في: "الأحكام الوسطى" (١/ ٢٧٠). (٢) في: "الميزان" (١/ ٦٤٩). (٣) في: "جمهرة نسب قرش" (ص ٣٦). (٤) ثم قال: (يشبه ما يدعي الناس من علم النجوم). (٥) إسناد القصة ضعيف لجهالة عين شيخ مصعب.