ماتت فيه فقال: كيف أصبحتِ جعلني الله فداكِ؟ فقالت: أصبحتُ ذاهبةً، قال: فلا إذًا (١).
قال الزُّبير: وأخبرني عبد الله بن كثَير بن جعفر أنّ عائشة ركبتْ (٢) بغلةً، وخرجتْ تُصلح بين غلمان لها (٣)، فأدركها ابنُ أبي عتيق فقال: عَتَقَ ما يَملِك إِنْ لم تَرْجِعي، فقالت: ما حَمَلكَ على هذا؟ قال: ما انقضى عنَّا يومُ الجَمَل حتى يأتينا يومُ البَغْلة (٤)(٥).
[٣٧٦١](م ٤) عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن المِسْوَر بن مَخْرَمَة الزُّهري (٦) البصريُّ.
روى عن: ابن عُيينة، وعبد الوهاب الثَّقَفيّ، وأبي سَعيد مولى بني
(١) في حاشية (م): (قال البلاذري: إنما قيل له ابن أَبي عتيق؛ لأنه كان يرمي ذات يوم، فانتمى إلى أبي قحافة، فقال: أنا ابن أَبي عتيق، فغلب ذلك على اسم أبيه). "جمل من أنساب الأشراف" (١٠/ ١٠٥). (٢) في حاشية (م): (في هودج). والمعنى: خرجت في هودج على بغلة. (٣) في (م) زيادة: (ولابن عباس). (٤) "تاريخ دمشق" (٣٢/ ٢٤١ رقم ٣٥١٤) عبد الله بن كثير بن جعفر ذكره ابن حبان في المجروحين فقال: قليل الحديث كثير التخليط فيما يروي، لا يحتج به إلا فيما وافق "الثقات" (٢/ ١٠) وقد ذكره ابن حجر في الحادية عشرة، "التقريب" (٣٥٧٢)، ويبعد إدراكه لهذه القصة، والله أعلم. وفي حاشية (م): (وقد سماه أبو داود في روايته: عبد الله بن محمد بن أبي بكر كما تقدم). (٥) أقوال أخرى في الراوي: ذكره ابن خَلَفون في كتاب "الثقات". "إكمال تهذيب الكمال" (٨/ ١٧٧ رقم ٣١٧٨). (٦) في حاشية (م): (المسوري).