وذكره ابنُ يونس فيمن قَدِم مصر، قال: ويقال في اسمه: شَمْغون بالغين - يعني المعجمة -، وهو أصحُّ عندي.
وقال ضَمْرة بن رَبِيعة، عن فَرْوَة الأعمى مولى سَعْد بن أُمَيَّة: رَكِب أبو ريحانة البحر، وكان يَخِيطُ فيه بإبرةٍ معه، فسقطت إبرتُه في البحر، فقال: عَزَمْتُ عليك يا ربِّ إلا رَدَدتَّ عليَّ إبرتي، فظَهَرَت حتى أخذَها، قال: واشتَدَّ عليهم البحرُ ذات يومٍ وَهَاجَ، فقال: اسكن أيها البحر؛ فإنما أنت عبدٌ حَبَشيٌّ، قال: فسَكَن حتَّى صار كالزَّيت (١).
قلتُ: حَكَى ابنُ الجوزيِّ عن بعضهم أنه بسين مهملة (٢).
وقال ابنُ حِبَّان: أبو ريحانة شَمْعُون، وقيل اسمه: عبد الله بن النَّضْر، والأوَّل أصحُّ، وهو حَلِيف حَضْرَمَوت (٣).
وقال ابنُ عبد البر: كان من بني قُرَيظة، وكانت ابنتُه رَيْحَانة سُرِّيَّة رسول الله ﷺ، وكان من الفُضَلاء الزَّاهدين (٤).
[٢٩٤٨](د ت س) شُمَير بن عبد المَدَان اليمانيُّ.
روى عن: أبيض بن حَمَّال المأرِبيُّ.
(١) في حاشية (م): "رووا له حديث النهي عن عشر: الوَشْر، والوَشْم، الحديث، ومنهم من اختصره. وروى له (س) حديثًا في الحراسة، ومنه: حرمت النار على عين سهرت في سبيل الله". (٢) "تلقيح فهوم أهل الأثر" (ص ١٥٠)، وقال فيه: شمعون أبو ريحانة الأزدي، ذكره البخاري في الشين. وقال أبو سعيد بن يونس: سمعون بالسين المهملة أصح عندي. انظر: "التاريخ الكبير" (٤/ ٢٦٤). (٣) "الثقات" (٣/ ١٨٩). (٤) "الاستيعاب" (٢/ ٧١١ - ٧١٢)، وقال أيضًا (٤/ ١٦٦١): أبو ريحانة الأنصاري. ويقال: الأزدي. ويقال: الدوسي، ويقال: مولى النبي ﷺ، اسمه: شمغون. ويقال: سمعون. والأوَّل أكثر.