حتّى صار الغالب على حديثِه المناكير؛ الّتي يسبقُ إلى القلبِ أنّه كان المتعمِّد لها (١).
وقال الآجرّي عن أبي داود: ليسَ بشيءٍ، سَمِعَ مِن الزّهريِّ، فَذَهَبَتْ كُتُبُه، فكانَ إذا رَأَى كتابًا قال: هذا قد سمعتُه (٢).
[٤٨٢] (م ٤) إسماعيل بن رجاء بن ربيعة الزُّبيديّ (٣)، أبو إسحاق، الكوفيّ.
روى عن: أبيه، وأوس بن ضَمْعَج، وعبد الله بن أبي الهذيل، وغيرِهم.
وعنه: الأعمشُ - وهو مِن أقرانِه -، وشعبةُ، والمسعوديُّ، وفطرُ بنُ خليفة، وإدريسُ بنُ يزيد الأوديّ، وجماعةٌ.
قال ابنُ معين (٤) وأبو حاتم (٥) والنَّسائيُّ: ثقةٌ.
وقال ابنُ فضيل عن الأعمشِ: كانَ يجمعُ صبيانَ المكاتبِ، ويُحَدِّثهم؛ لِكَيْ لا يَنْسَى حديثَه (٦).
قلتُ: وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقاتِ" (٧)، وحَكَى هذا الّذي قَالَه ابنُ فضيل.
وقال اللَّالَكَائيُّ: رَأَى المغيرةَ بنَ شعبة - كَذَا قَرَأْتُه بخَطِّ مُغلطاي (٨).
(١) "المجروحين" (١/ ١٢٤).(٢) لم أقف عليه في مطبوعة "سؤالات أبي عبيد الآجريّ أبا داود"، وانظر له: "إكمال تهذيب الكمال" (٢/ ١٦٨).(٣) كذا ضبطها المؤلِّفُ شكلًا - بضمّ الزاي -، وهي كذلك في بقية النسخ.(٤) "الجرح والتعديل" (٢/ ١٦٨).(٥) المصدر السابق (٢/ ١٦٨).(٦) "الطبقات الكبرى" (٦/ ٣١٨) لابن سعد.(٧) (٦/ ٢٩).(٨) "إكمال تهذيب الكمال" (٢/ ١٦٩).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute