وحكى ابن أبي حاتم في "المراسيل" عن شعبة أنه كان يُنكر سماع أبي رَزين من ابن مسعود (١)، وكذا أنكر ابن القَطَّان سماعه من ابن أم مكتوم (٢).
وقال العِجْلي: مسعود أبو رَزين الأسدي كوفي ثقة (٣).
وقرأت بخط مغلطاي: قول المزي: وقال غيره: كان عالمًا فهمًا، تصحيفٌ؛ والصواب ما ذكر البخاري في "تاريخه"، فإنه قال: قال يحيى القطان: حدثنا أبو بكر السَّرَّاج قال: كان أبو رَزين أكبر من أبي وائل، قال يحيى: وكان عالمًا بِهِمَا؛ يعني بالباء الموحدة المكسورة والهاء والميم على التثنية، والمخبر عنه بذلك أبو بكر السَّرَّاج لا أبو رَزين (٤)، بخلاف ما يُفهمه كلام المِزِّي (٥).
[٧٠١٦](س) مسعود بن هُبَيرة، مولى فروة الأسلمي.
له صحبة.
روى عن: النبي ﷺ في الصف في الصلاة.
وعنه: بُرَيدة بن سفيان بن فَرْوَة الأسلمي.
قلت: سمّى الواقدي فيما حكاه ابن سعد في "الطبقات" أباهُ هُنَيدة (٦)،
(١) "المراسيل" ص: ٢٠٢ الترجمة ٣٧٢ النص: ٧٤٥، وقد نقل الخطيب في "المتفق والمفترق" (٣/ ١٩٨٧) عن ابن معين من طريق الغلابي عنه، أنه سمع منه. (٢) انظر "بيان الوهم والإيهام": (٢/ ٥٥١) دون جزم منه بذلك، ونصُّ قوله: وابن أم مكتوم قُتل بالقادسية أيام عمر، وانقطاعُ ما بينهما إن لم يكن معلومًا - لأنا لا نعرف سنه - فإن اتصال ما بينهما ليس معلومًا أيضًا، فهو مشكوك فيه. (٣) "معرفة الثقات" (٢/ ٢٧٦) (الترجمة (١٧١٣). (٤) انظر "التاريخ الكبير" للبخاري: (٧/ ٤٢٣) (الترجمة ١٨٥٥). (٥) انظر "إكمال تهذيب الكمال": (١١/ ١٦٣). (٦) انظر "الطبقات الكبرى" (٦/ ٢١٦).