قلت: وذكر الخطابي، وابن حبان (٢) أن الحكم بن عتيبة روى عنها أيضًا (٣).
[٩١٩٨](د ت ق) مُسَيكة المكية.
روت عن: عائشة حديث: "مِنى مُناخ من سبق"(٤)(٥).
= "كانت النفساء على عهد رسول الله ﷺ تقعد بعد نفاسها أربعين يومًا - أو أربعين ليلة - وكنا نطلي على وجوهنا الورس - تعني - من الكلف"، والحديث إسناده حسن، لأجل مسة، وللحديث شواهد كثيرة، وإن كان في إسناد كل منها مقال إلا أنه بمجموعها يقوى الحديث. انظر: "صحيح أبي داود" - الكتاب (الأم) (٢/ ١١٩). (١) قال ابن الملقن في "البدر المنير" (٣/ ١٤١): (قد روى عنها جماعات: كثير بن زياد، والحكم بن عتيبة، وزيد بن علي بن الحسين، والحسن). (٢) لم أقف على قولهما في المصادر. (٣) أقوال أخرى في الراوية: قال الدارقطني: لا تقوم بها حجة. انظر: "تنقيح التحقيق" لابن عبد الهادي (١/ ٤١٦)، و "ميزان الاعتدال" (٤/ ٦١٠)، رقم (١٠٩٩٦). وقال الخطابي: حديث مسة هذا أثنى عليه محمد بن إسماعيل، وقال: مسة هذه أزدية. انظر: "معالم السنن" (١/ ٩٥). وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. انظر: "المستدرك" (١/ ٢٨٢)، رقم (٦٢٢). وقال ابن القطان نقلًا عن الترمذي: ولا تعرف حالها، ولا عينها، ولا تعرف في غير هذا الحديث، قاله الترمذي في علله. انظر: "بيان الوهم والإيهام" (٣/ ٣٢٩). وقال ابن ملقن: وأما جهالة حالها، فهي مرتفعة ببناء البخاري على حديثها، وتصحيح الحاكم لإسناده، فأقل أحواله أن يكون حسنًا. انظر: "البدر المنير" (٣/ ١٤١). (٤) مُناخ: بضم الميم، موضع الإناخة، والمعنى أن الاختصاص فيه بالسبق، لا بالبناء فيه، انظر: "مرقاة المفاتيح" (٥/ ٥٣٧). (٥) أخرجه أبو داود في "السنن" (ص ٣٥٠) رقم (٢٠١٩)، والترمذي في "الجامع" =