قال ابن عدي: قد روي من طريق آخر، وساقه ثم قال: وقد قمت بعذره في الحديث الذي أنكره البخاري، وغير ذلك الحديث لا بأس به فيه.
ثم قال: ولحشرج غير ما ذكرت، وأحاديثه حسان وأفراد وغرائب وعندي لا بأس به (١).
قلت: الإسناد الذي زعم ابن عدي أنه متابع لحشرج أضعف من الأول، لأنه من رواية محمد بن الفضل بن عطية وهو ساقط.
وقال الآجري: سألت أبا داود عن حشرج قال: ثقة (٢). قال وسمعت عباس بن عبد العظيم يقول: هو ثقة (٣). وقال الساجي: ضعيف (٤).
وقال ابن حبان: كان قليل الحديث، منكر الرواية، لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد (٥)
[١٤٣٩](د س) حصن بن عبد الرحمن، ويقال: ابن محصن التَّراغِمي (٦) أبو حذيفة الدمشقي.
روى عن: أبي سلمة بن عبد الرحمن. وعنه: الأوزاعي.
(١) "الكامل" لابن عدي (٤/ ١٨٩ - ١٩١). (٢) "التراجم الساقطة من إكمال تهذيب الكمال" المطبوع (ص ١٨٤). (٣) المصدر السابق. (٤) المصدر السابق. (٥) "المجروحين" لابن حبان (١/ ٣٣٨). (٦) قال السمعاني في "الأنساب" (٣/ ٣٧): (بفتح المثناة ثم راء ثم معجمة مكسورة ثم ميم خفيفة، نسبة إلى التراغم بطن من السكون من كندة).