وفي "الزَّهرة" روى عنه البخاري ثمانية وثلاثين، فانظروا كم بين هذا وبين قول البَاجِيّ حديث واحد (٢)، لكن يُحتمل أنْ يكون مُراده بقَيدِ كونِهِ عن غُنْدر (٣).
[٥٩٩٧](تمييز) محمد بن أبان بن علي بن أَبَان البَلْخِي.
يروي عن: عبد الرحمن بن جابر، ويحيى بن آدم البَلْخِي.
وعنه: إبراهيم بن عبد المؤمن الرَّازي، وهو في طبقة الذي قبله.
قلت: ذكرهُ الخطيب فقال: ليس (هو)(٤) مُستَملِي وكيع (٥)، ولم يقل الكلام الأخير، وليس (هو) عندي بجيّد، بل هو أعلى طبقة من مُستملي وَكِيع، فقد روى أيضًا عن: يزيد بن يزيد بن جابر، وروى عنه أيضًا: خَلَف بن أيوب، ومحمد بن عبد الوَاهِب، وغيرهما (٦).
(وفي "الزَّهرة": بل هو أقدم منه روى عنه أيضًا: خَلَف بن أيوب،
(١) "الإرشاد في معرفة علماء الحديث" (٣/ ٩٤١). (٢) أراد الباجي بقوله: "حديثٌ واحد" محمدَ بن أبان الواسطي المتقدم، انظر: "التعديل والتجريح" للباجي (٢/ ٦١٩)، وما ذكره صاحب "الزَّهرة" هنا لم أجده عند أحد، ومما يؤيد هذا قول أبي نصر الكلاباذي في محمد بن أبان البلخي: "روى عنه البخاري في الصلاة في موضعين"، "الهداية والإرشاد" (٢/ ٦٣٩). والله أعلم. (٣) أقوال أخرى في الراوي: قال أبو علي الغسَّاني: "ثقةُ"، "تسمية شيوخ أبي داود" (ص ٨٣). (٤) سقطت من (م). (٥) "المتفق والمفترق" (٣/ ١٨١٢). (٦) قال في هامش (م): عبد الحميد بن صالح.