وقال مصعب الزُّبيري: حدَّثني مصعب بن عثمان قال: كان عبد الرحمن بن أبان يشتري أهل البيت، ثم يأمر بهم فيُكسَون ويُدْهَنُون ثم يُعرَضون عليه فيقول: أنتم أَحرار لوجه الله أَستعين بكم على غَمَرات الموت، فمات وهو نائم في مسجده بعد السُّبْحَة (٣).
قال مصعب الزُّبيري: وكان سبب عبادة علي بن عبد الله بن عبَّاس أنه رأى عبد الرحمن وعبادته، فقال: أنا أولى بهذا منه وأقرب إلى النبي ﷺ، فتجرَّد للعبادة (٤)(٥).
قلت: وذكر ابن أبي خيثمة عن مصعب أنه كان من الخِيار، وكان يصلِّي فخَرَّ ساجدًا فمات (٦).
[٣٩٧٩](خ د س ق) عبد الرحمن بن إبراهيم بن عَمرو بن ميمون القُرشيُّ، مولى آل عثمان، أبو سعيد الدِّمشقيُّ المعروف بدُحَيْم (٧) ابن اليتيم.
(١) " الثقات" (٧/ ٦٦). (٢) "الطبقات الكبرى" لابن سعد (٧/ ٤٥٠ رقم ١٩٠٢). (٣) كتاب "نسب قريش" (١٢٠). والسُّبْحَة: صلاة النافلة. "لسان العرب" (٣/ ١٩١٦). (٤) كتاب "نسب قريش" (١٢٠). وعلي بن عبد الله بن عباس هو الهاشمي، أبو محمد، ثقة عابد، من الثالثة، مات سنة ثماني عشرة على الصحيح. "التقريب" (٤٧٩٥). (٥) في حاشية (م): (روى له ابن ماجه حديثًا والباقون آخَر، ومنهم من جمعهما في حديث: نضَّر الله امرأ الحديث ومنه: ثلاث خصال لا يغل عليها قلب مسلم). (٦) "تاريخ ابن أبي خيثمة" (السفر الثاني) (٢/ ٩٠١ رقم ٣٨٢٧). (٧) في حاشية (م): (قاضي الأردن وفلسطين).