(قلت: ردَّ الذَّهبيُّ قول أبي حاتم "وكان لا يُمَيِّز" بقوله: بلى والله كان يُمَيِّزُ، ويدري هذا الشَّأن، ولم يأت على دعواه بمُسْتَند (١)، قلت: ذكر في أثناء ترجمته ما يُصَدِّق مقالة أبي حاتم (٢)، وأبو حاتم أعلم به ممَّن تأخَّر عنه الدَّهرَ الطَّويلَ) (٣).
[٢٧٠٩](٤) سُلَيمان بن عبد الرَّحمن بن عيسى، ويقال: سليمان بن يَسَار (٤) ويقال: (٥) إنسان بن عبد الرَّحمن الدِّمشقيُّ، أبو عُمَر، ويقال: أبو عَمْرو (٦)، مولى بني أسد بن خُزَيمة، وقال (٧): مولى بني أُمَيَّة، ويقال: غير ذلك (٨)، خُراساني الأصل، حديثُه في المصريِّين.
(١) "ميزان الاعتدال" (٢/ ١٩٩)، وقال: لو لم يذكره العقيلي في "كتاب الضعفاء" لما ذكرته، فإنه ثقة مطلقًا. (٢) وهو حديث أخرجه الترمذي (٦/ ١٦٦ - ١٦٨)، رقم (٣٨٨٦)، والحاكم في "المستدرك" (٢/ ٢٥٥) من طريق سليمان بن عبد الرَّحمن الدمشقي، عن الوليد بن مسلم، عن ابن جُرَيج، عن عطاء وعكرمة، عن ابن عبَّاس، أنه قال: بينما نحن عند رسول الله ﷺ إذ جاءه علي بن أبي طالب، فقال: بأبي أنت وأمي، تفلَّت هذا القرآن من صدري، فما أجدني أقدر عليه. . . الحديث. قال الذهبي في "الميزان" (٢/ ٢٠٠): وهو مع نظافة سنده حديث منكر جدًّا، في نفسي منه شيء، فالله أعلم، فلعل سليمان شبِّه عليه كما قال فيه أبو حاتم: لو أن رجلًا وضع له حديثًا لم يفهم. وقال أيضًا في تلخيص "المستدرك" (١/ ٣١٧): هذا حديث منكر شاذ، أخاف أن يكون موضوعًا، وقد حَيَّرَني والله جودةُ سنده. (٣) ما بين القوسين سقط من (ف)، و (م)، و (ب). (٤) في حاشية (م): "ابن عبد الرَّحمن، كان فيه سنان، قال المزي: وهو تصحيف". (٥) في حاشية (م): "سليمان بن … ". (٦) في (م): "أبو عمرو، ويقال: أبو عمر". (٧) في (م): "ويقال". (٨) في حاشية (م): "مولى بني شيبان".