صفوان، دخلا على أم سلمة في ولاية يزيد بن معاوية، فسألاها عن الجيش الذي يُخْسَف به، وكانت ولاية يزيد في أواخر سنة ستين.
وحكى ابن عبد البر (١): أنها أوصت أن يصلي عليها سعيد بن زيد، وهو مشكل لأن سعيدًا مات قبلها بمدة، والجواب عنه سهل - إن صح - وهو: احتمال أن تكون مرضت فأوصت بذلك، ثم عوفيت مدة بعد ذلك، فمثل هذا يقع كثيرًا.
وقال ابن حبان: ماتت في آخر سنة إحدى وستين، بعد ما جاءها نعي الحسين بن علي ﵃(٢).
وأخرج خيثمة في "فضائل الصحابة"(٣) - من طريق شهر بن حوشب- أتيت أم سلمة أعزيها في الحسين بن علي، فذكر حديثًا (٤)(٥).
[٩٢١٠](خ ٤) هند بنت الحارث الفراسية، ويقال: القرشية، كانت تحت معبد بن المقداد بن الأسود.
روت عن: أم سلمة وكانت من صواحباتها.
وعنها: الزهري.
ذكرها ابن حبان في "الثقات"(٦).
(١) "الاستيعاب" (ص ٩٤٢)، رقم (٣٤٧٤). (٢) "الثقات" (٣/ ٤٣٩). (٣) الكتاب لم يعثر عليه، ووجد المنتخب منه. (٤) من قوله (وأخرج خيثمة) إلى (فذكر حديثًا) غير مثبت في (م). (٥) الحديث المشار إليه هو: قال شهر: سمعت أم سلمة زوج النبي ﷺ حين جاء نعي الحسين بن علي لعنت أهل العراق فقالت: "قتلوه قتلهم الله، غروه وذلوه لعنهم الله. . ."، انظر: "المسند" (٤٤/ ١٧٣)، رقم (٢٦٥٥٠)، و "فضائل الصحابة" لأحمد (٢/ ٦٨٥)، رقم (١١٧٠)، وغيرهما. (٦) "الثقات" (٥/ ٥١٧).