قلت: ذكرهما الترمذي في "العلل المفرد" عن البخاري، وأعلَّ الثاني بمُجَالد (٢).
وقد أخرجهما الطبراني في "الكبير" وزاد حديثًا ثالثًا من رواية الحارث عنه (٣)، فكأنَّهُما عنده واحد (٤).
[٣٠٨٣](ع): صُهَيب بن سِنَان، أبو يحيى، وقيل: أبو غَسَّان، النَّمري، المعروف بالرُّومي.
أصله من النَّمِر بن قَاسِط، سَبَتْهُ الروم (٥)، وزعم عُمَارة بن وُثَيمة أن اسمَهُ: عبد الملك.
وقال ابن سعد: كان أبوه أو عَمُّهُ عاملًا لكسرى على الأبُلَّة، فَسَبَت الرومُ
= عن غير قيس عنه فهو الصنابحي، وهو التابعي، وحديثه مرسل). "الإصابة في تمييز الصحابة" (٥/ ٢٨٩). (١) "إكمال تهذيب الكمال" لمغلطاي (٦/ ٤٠٢). (٢) "العلل الكبير" (ص ٢١) وعبارتُهُ: (قال البخاري: والصنابح بن الأعسر الأحمسي، صاحب النبي ﷺ، قلت له: كم روى عن النبي ﷺ؟ قال: حديثين؛ حديثه عن النبي ﷺ: "إني مكاثر بكم الأمم"، وحديث آخر: (حديث الصدقة)، وليس هو عندي بصحيح رواه مجالد، عن قيس، عن الصنابح. قال أبو عيسى: وإنما قال محمد: لا يصح حديث مجالد، لأن إسماعيل بن أبي خالد رواه عن قيس أن النبي ﷺ رأى في إبل الصدقة ناقةً مُسِنَّة، ولم يذكر عن الصنابح). (٣) "المعجم الكبير" (٨/ ٩٣ - ٩٤)، وذكر الأحاديث الثلاثة في مسند الصُّنَابح بن الأَعْسَر ﵁. (٤) راجع كتاب: "الإصابة في تمييز الصحابة" للمصنف (٥/ ٢٨٩)، و "الإكمال" للحافظ مغلطاي (٦/ ٣٩٨) فإنَّ فيهما الإطالة في بيان الفرق بين الصُّنابِح الصحابي، وبين الصُّنَابِحي - بالياء - التابعي، والله أعلم. (٥) زاد في هامش (م): (من نينوى).