قال النَّسائيُّ: ليسَ به بأسٌ. وذَكَرَه ابنُ حبّان في "الثّقات"(١). وقال ابنُ سعد (٢) والحارثُ (٣): تُوفّي باليمنِ، سنة عشرٍ ومائتيْنِ.
وقال ابنُ معين: ثقةٌ، رجلُ صِدْقٍ، والصّحيفةُ التي يَرويها عن وهبٍ عن جابرٍ ليست بشيءٍ، إنّما هو كتابٌ وقع إليهم، ولمْ يسمعْ وهبٌ من جابرٍ شيئًا (٤).
قال المزيُّ: قد رَوَى ابنُ خزيمة في "صحيحِه"(٥) عن الذُّهليّ، عنه، (عن إبراهيم بن عَقِيل، عن وهبٍ)(٦)؛ قال: هذا ما سألتُ جابرَ بن عبد الله - فذَكَر حديثًا. قال: فهذا إسنادٌ صحيحٌ، وفيه رَدُّ على مَنْ قال: إنّه لم يسمعْ مِن جابر.
وصحيفةُ همّامٍ عن أبي هريرة مشهورةٌ، ووفاتُه (٧) قبل وفاةِ جابرٍ، فكيفَ يُسْتَنْكَرُ سماعُه منه وكانا جميعًا في بلدٍ واحدٍ؟!
(١) (٨/ ٩٦). (٢) "الطبقات الكبرى" (٥/ ٥٤٨). (٣) هو ابن أبي أسامة، انظر: "تهذيب الكمال" (٣/ ١٤١). (٤) نَقَلَه المزيُّ في "تهذيب الكمال" (٣/ ١٤٠) عن ابن أبي مريم عن ابن معين. وفي "تاريخ الدُّوري عن ابن معين" (٣/ ١١٨): (ينبغي أن تكون صحيفة وقعت إليهم، لم يَلْقَ وهب بنُ منبّه جابرًا). وفي "سؤالات ابن الجنيد لابن معين" (ص ٤٤٧): (لم يكن به بأسٌ). (٥) (١/ ٦٩: الحديث رقم ١٣٣). (٦) كذا في جميع النسخ الخطّية! وصوابُه - كما في "صحيح ابن خزيمة" (١/ ٦٩)، و "تهذيب الكمال" (٣/ ١٤٠) -: (عن إبراهيم بن عقيل، عن أبيه، عن وهب). (٧) أي وفاة أبي هريرة ﵁.