ووقع في "سنن (٣) الدرقطني" (٤) في قِصة ليحيى بنِ مِعين مع ابنِ المديني، فقال يحيى: بين عُمَيْر بنِ سَعيد، وعَمَّار مَفازة، فَيُحرر هذا، فإنه قَدِيم، فقد ذكر البخاري في "تاريخه" (٥) عنه أنه قال: كان أَوَّل مَنْ أتانا سعد، ثم أتانا بعده المغيرة، فَقُتِل، عمر، وهو عليها - يعني على الكوفة -.
وقال ابنُ سعد: بَقِي حتى أدركه محمد بنُ جابر، وروى عنه، وكان ثقة، وله أحاديث (٦).
وقال العجلي: عُمَير بنِ سعيد: ثقة، سمع مِنْ عبد الله (٧).
وأَفْرَط أبو محمد بنُ حَزْم في الكلام على الملائكة من كتاب "الملل والنحل"، فقال: إنه مجهول، وأنه روى حديثين عن عَلِي ما نعلم له غيرهما، أحدهما: "في ذكر شارِب الخَمْر" - يعني الذي أخرجه البخاري-، والآخر في "قِصة هاروت وماروت" (٨)، قال: وكلاهما كَذِب (٩).
(١) ينظر: "الثقات" (٥/ ٢٥٢). (٢) هذه الجملة في (ت) متقدمة على التي قبلها. (٣) قوله (سنن) ساقط من (ت). (٤) (١/ ٢٧٣ - ٢٧٤)، برقم (٥٤٥). (٥) "التاريخ الكبير" (٦/ ٥٣٢)، برقم (٣٢٢٨). (٦) "الطبقات الكبرى" (٨/ ٢٩٠)، برقم (٢٩١١). (٧) "معرفة الثقات" (٢/ ١٩٢)، برقم (١٤٣٣). (٨) أخرجه الطبري في "تفسيره" (٢/ ٤٢٩)، عن المثنى قال: حدثني الحجاج قال: حدثنا حماد، عن خالد الحذاء، عن عمير بن سعيد قال، سمعت عليًّا يقول: كانت الزُّهَرَة امرأة جميلة من أهل فارس، وأنها خاصمت إلى الملكين هاروت وماروت. . الحديث. وأخرج الحاكم في "مستدركه" (٢/ ٢٦٦ - ٢٦٧) من طريق يعلى بن عبيد، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن عمير بن سعيد النخعي عن علي نحوه. (٩) ينظر: "الفصل في الملل والأهواء والنحل" (٤/ ٢٦).