فقال أبو حاتم: وهذا أعجبُ؛ فإنّ ضبْطَ الأحاديثِ المسنَدَةِ أسهلُ وأهونُ مِن ضبْطِ أسانيد التّفسيرِ وألفاظِها (١).
وقال إبراهيمُ بنُ أبي طالب: أَملَى المسنَدَ كلَّه مِن حفظِه مَرّةً، وَقَرَأَه مِن حفظِه مَرّةً (٢).
وقال الآجري: سمعتُ أبا داود (٣): إسحاقُ بنُ راهُويه (٤) تغيّرَ قبل أنْ يموتَ بخمسةِ أشهر، وسمعتُ منه في تلك الأيّامِ، فرميتُ به، وماتَ سنةَ سبعٍ أو ثمانٍ وثلاثين ومئتين (٥).
وقال حسين القباني: ماتَ ليلةَ النّصفِ مِن شعبان، سنةَ ثمانٍ وثلاثين ومئتين (٦).
قلتُ: وفي "تاريخِ البخاريِّ"(٧): ماتَ ليلةَ السّبتِ، لأربع عشرة خَلَت مِن شعبان مِن السنة، وهو ابنُ سبعٍ وسبعين سنة (٨).
(١) "تاريخ بغداد" (٧/ ٣٧٢). (٢) المصدر السابق (٧/ ٣٧٣ - ٣٧٤). (٣) كذا في الأصل و (ب) و (ش)، وزاد في (م) عقبها: "يقول". (٤) في الأصل: "راهوية" - بتاء مربوطة -، والتصحيح من (م) و (ب) و (ش). (٥) "تاريخ بغداد" (٧/ ٣٧٤). (٦) المصدر السابق (٧/ ٣٧٤). زاد في (م) و (ب) و (ش) عقبها: (وقال البخاريُّ: ماتَ وهو ابنُ سبعٍ وسبعين سنة)، وليست هي في الأصل، وقد أعلم في (ش) فوقها بعلامة الحاشية (حـ). (٧) "الكبير" (١/ ٣٧٩ - ٣٨٠). (٨) ضُرِبَ على قوله: "وهو ابنُ سبعٍ وسبعين سنة" في (م) و (ب)، وهو مثبتٌ في الأصل و (ش) من غير ضربٍ.