وقال مَعْمَر، عن أيوب: كنتُ أُريدُ أنْ أرحل إلى عِكْرِمَة، فَإِنِّي لَفِي سوقِ البصرةِ إذْ قيل لي (١): هذا عِكْرِمَةُ، قال: فقمتُ إلى جَنْبِ حِماره، فجعل الناس يسألونَه وأنا أحفظ (٢).
وقال حماد بن زيد، عن أيوب: لو (٣) لم يكن عندي ثقةً لم أكتبْ عنه (٤).
وقال الأعمش، عن حَبيب بن أبي ثابت: مرَّ عِكْرِمَةُ بعطاء، وسعيدِ بن جُبير، فحدَّثهم فلمَّا قام، قلتُ لهما: تُنكران ممَّا حدَّث (٥) شيئًا؟ قالا: لا (٦).
وقال حماد بن زيد، عن أيوب، قال عكرمة: أرأيتَ هؤلاء الذين يُكَذِّبُوني مِن خلفي، أفلا يُكَذِّبوني في وجهي؟ فإذا كَذَّبوني في وجهي فقد
واللهِ - كَذَّبوني (٧).
وقال ابن لَهِيعَة، عن أبي الأسود: كان عِكْرِمَة قَليلَ العقل خفيفًا، كان قد سمع الحديث من رجلين، وكان إذا سُئل حدَّث به عن رجل، ثم يُسأل عنه
(١) سقط من (م). (٢) "طبقات" ابن سعد (٧/ ٢٨٤)، و"المعرفة والتاريخ" (٢/ ٩). (٣) سقط من مطبوع "تاريخ ابن أبي خيثمة": (لو)، وهو ثابت من طريق ابن أبي خيثمة في "الجرح والتعديل" (٧/ ٨)، و "تاريخ دمشق" (٤١/ ٩٨). (٤) "التاريخ" لابن أبي خيثمة (٢/ ١٩٧) عن يحيى بن معين، قال: حدَّثني من سمع حماد بن زيد به. (٥) في (م): (حَدَّثْتُ). (٦) "الطبقات الكبير" لابن سعد (٧/ ٢٨٤). (٧) المصدر السابق (٧/ ٢٨٤)، قال سليمان بن حرب وجه هذا يقول: إذا قرَّروه بالكذب، ولم يجدوا له حجة. جزء فيه ذكر حال عكرمة للمنذري (ص ٣١).