سعيدُ بن جُبَيْر، وطاوسُ، وعطاء، على عِكْرِمَة، فأقعدوه فجعلوا يسألونه عن حديث ابن عباس (١).
وقال حَبيب بن أبي ثابت: اجتمع عندي خمسة (٢): طاوس، ومجاهد، وسعيد بن جبير، وعِكْرِمَة، وعطاء، فأقبل مجاهد وسعيد بن جُبير يُلْقِيان (٣) على عِكْرِمَة التفسير، فلم يسألاه عن آيةٍ إلا فسَّرها لهما، فلمَّا نَفِدَ ما عندهما جعل يقول: أُنزلتْ آية كذا في كذا، وأُنزلتْ آية كذا في كذا (٤).
وقال ابن عُيَيْنَة: سمعتُ أيوب يقول: لو قلتُ لك: إنَّ الحسن ترك كثيرًا من التفسير حين دخل علينا عِكْرِمَةُ البصرة (٥) حتى خرج منها لَصَدَقْتُ (٦).
وقال زيد بن الحُباب: سمعتُ الثوريَّ بالكوفة يقول: خذوا التفسير عن أربعةٍ، فذكره فيهم (٧).
وقال يحيى بن أيوب المصريّ: سألني ابنُ جريج، هل كتبتُم عن عِكْرِمَة؟ قلتُ: لا، قال: فاتَكُم ثُلُثَا العلم (٨).
(١) "المعرفة والتاريخ" (٢/ ٧) (٢) حاشية في (م): (لا يجتمع عندي مثلهم). (٣) في الأصل: (يلتقيان)، والمثبت من (م). (٤) "حلية الأولياء" (٣/ ٣٢٦). (٥) في الأصل: (بالبصرة)، والمثبت من (م)، وهو كذلك في "مسند الحميدي" (٢/ ٢٤٧)، و"تهذيب الكمال" (٢٠/ ٢٧٣). (٦) "مسند الحميدي" (٢/ ٢٤٧). (٧) "حلية الأولياء" (٣/ ٣٢٨ - ٣٢٩). حاشية في (م): (وقال إسماعيل ابن عُلَيَّة عن أيوب: قال عكرمة: إنّي لأخرج إلى السوق فأسمعُ الرجل [يتكلم] بالكلمة فينفتح لي خمسون بابا [من] العلم). وما بين المعقوفتين غير واضح في المخطوط، فاستدركته من "الطبقات الكبير" لابن سعد (٢/ ٣٣١). (٨) "الكامل" (٥/ ٢٦٧).