وقال ابنُ المُبارك: شَرِيك أعلمُ بحديث الكُوفيِّين من الثَّوريِّ (١).
وقال ابنُ المَدِينيِّ: شَرِيكَ أعلمُ من إسرائيل، وإسرائيل أقلُّ خطأً منه (٢).
وقال يعقوب بن شيبة: شَرِيكَ صَدُوق ثقة، سيِّءُ الحفظ جدًّا (٣).
وقال الجُوزَجانيُّ: شَرِيك سيِّءُ الحفظ، مُضطَرِب الحديث، مائل (٤).
وقال ابنُ أبي حاتم: قلتُ لأبي زُرعة: شَرِيكَ يُحتَجُّ بحديثه؟ قال: كان كثيرَ الخطأ، صاحبَ حديث، وهو يَغْلَط أحيانًا. فقال له فضلك (٥) الصَّائغ: إنه حَدَّث بواسط بأحاديث بواطيل؟ فقال أبو زُرعة: لا تقل بواطيل (٦).
قال عبد الرَّحمن: وسألتُ أبي عن شَرِيك، وأبي الأَحْوَص أيُّهما أحبُّ إليك؟ قال: شَرِيك، وقد كان له أغاليط (٧).
وقال النَّسائي: ليسَ به بأس.
وقال ابنُ عَدِيٍّ: في بعض ما لم أَتَكَلَّم عليه من حديثه ممًا أمليتُ بعضُ الإنكار، والغالبُ على حديثه الصِّحة والاستواء، والذي يقع في حديثه من
(١) "الجرح والتعديل" (٤/ ٣٦٦). (٢) "تاريخ مدينة السلام" (١٠/ ٣٨٩). (٣) المصدر السابق (١٠/ ٣٩٠)، وقال فيه: ثقة صدوق، صحيح الكتاب، رديء الحفظ مضطربه. (٤) "أحوال الرجال" (ص (٩٢). (٥) في حاشية (م): "في التهذيب ليس كاف"، انظر: "تهذيب الكمال" (١٢/ ٤٧٢). (٦) "الجرح والتعديل" (٤/ ٣٦٧)، وقال فيه: كان كثير الحديث، صاحب وهم، يغلط أحيانًا. (٧) المصدر السابق، وقال فيه: شريك صدوق. وقال أيضًا: شريك لا يُحتجُّ بحديثه. "تاريخ مدينة السلام" (١٠/ ٣٩٠).