القواريري (١)(٢) يحدث عن عشرين شيخًا من الكذَّابين، ثم يقول: لا أُحدِّث عن روح بن عبادة) (٣).
قال يعقوب:(وكان عفان (٤) لا يرضى أمر روح بن عبادة، قال: فحدثني محمد بن عمر، قال سمعتُ عفان يقول: هو عندي أحسن حديثًا من: خالد بن الحارث، وأحسن حديثًا من: يزيد بن زريع، فلم تركناه - يعني كأنه يطعن عليه -، فقال له أبو خيثمة: ليس هذا بحجة، كل مَن تركته أنت ينبغي أن يترك، أما روح فقد جاز حديثه الشأن فيمن بقى، قال يعقوب: وأحسب أنَّ عفانَ لو كان عنده حجة مما يُسقِطُ بها روح بن عبادة: لاحتج بها في ذلك الوقت) (٥).
وقال الآجري، عن أبي داود:(كان القواريري لا يحدث عن روح، وأكثر ما أَنكر عليه تسعمائة حديث، حدَّثه بها عن مالك سماعًا)(٦).
قال:(وسمعتُ الحلواني يقول: أول من أظهر كتابه: روح بن عبادة، وأبو أسامة)(٧).
يريد أنهما رويا ما خولفا فيه فأظهرا كتبهما حجةً لهما (٨).
(١) (يعني: عبيد الله) كما في المصدر. (٢) زاد في (م): "عبيد الله". (٣) في: "تاريخ بغداد" للخطيب (٩/ ٣٨٧/ ٤٤٥٦). (٤) زاد في (م): "بن مسلم". (٥) في: "تاريخ بغداد" للخطيب (٩/ ٣٨٧/ ٤٤٥٦). (٦) في: "تاريخ بغداد" للخطيب (٩/ ٣٨٦/ ٤٤٥٦). (٧) في: "تاريخ بغداد" للخطيب (٩/ ٣٨٦ - ٣٨٧/ ٤٤٥٦). (٨) هذا التفسير من كلام الخطيب، كما في المصدر السابق.