وقال أبو حاتم: حدَّثنا أبو نُعَيم، حدَّثنا هشام الدَّسْتَوائي - وأثنى عليه خيرًا -. قال: وما رأيت أبا نُعَيم يحثُّ على أحد إلا على هشام (١).
قال أبو حاتم: وسألت أحمد بن حنبل عن الأوزاعي والدَّسْتَوائي، أيُّهما أثبت في يحيى بن أبي كثير؟ قال: الدَّسْتَوائي، لا تَسألْ (٢) عنه أحدًا (٣)، ما أرى النَّاس يَرْوُون عن أحد أثبتَ منه أمَّا مثلُه فعسى، وأمَّا أثبتُ منه فلا (٤).
وقال صالح بن أحمد بن حنبل: قال أبي: هشام الدَّسْتَوائي أكبر في يحيى بن أبي كثير من أهل البصرة.
وقال في رواية (٥): هو أرفع من شيبان (٦).
وقال ابن البراء، عن (٧) ابن المديني: الدَّسْتَوائي ثبت (٨).
وقال أبو حاتم: سألت ابن المديني: مَن أثبت أصحاب يحيى بن أبي كثير؟ فقال: هشام. قلت: ثم أيٌّ؟ قال: ثم الأوزاعي، وسمَّى غيره. قال: فإذا سمعت: عن هشام، عن يحيى؛ فلا تُرِدْ به بدلًا (٩).
وقال العِجْلي: بصري، ثقة، ثبت في الحديث. كان أروى النَّاس عن
(١) المصدر نفسه، وفيه: "وما رأيت أبا نعيم يثني على أحد … ". (٢) جعل في "الأصل" نقطتين فوق أوله، ونقطتين تحته أيضًا، أي: يقرأ بالتاء، وبالياء. (٣) في "م": "أحد" مرفوعًا. (٤) "الجرح والتعديل" (٩/ ٦٠، رقم: ٢٤٠). (٥) في "م": "روايته". (٦) "سؤالات الأثرم" (ص ١٨٧، رقم: ٣٨٣). (٧) وفي "م": "البراعي" بدلًا من قوله: "البراء، عن". (٨) "الجرح والتعديل" (٩/ ٦٠، رقم: ٢٤٠). (٩) المصدر نفسه.