وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: كان صاحب حديثٍ يحفظ على صَلَفٍ (١)(٢).
وقال الخطيب: كان متقنًا عالمًا حافظًا فهمًا (٣).
وقال الطبراني: حدّثنا زكريا بن يحيى السّاجي قال: جاء ابن واره إلى أبي كُرَيب وكان في ابن واره بأوٌ (٤) فقال لأبي كُرَيب: ألم يبلغك خبري ألم يأتك نَبَئِي؟!؛ أنا ذو الرحلتين أنا محمد بن مسلم بن واره، فقال له أبو كُريب: واره وما واره وما أدراك ما واره قم فوالله لا حَدَّثَتُك (٥).
وقال عثمان بن خُرَّزَادَ: سمعت سليمان الشَّاذَكُوني يقول: جاءني ابن واره فقعد يَتَقَعَّر في كلامه فقلت: من روى: "إنَّ من الشعر حكمة وإن من البيان لسحرا) (٦)؟ قال: فقال (٧): حدثني بعض أصحابنا، فقلتُ: من هم؟ قال: أبو نُعَيم وقَبيصة، قال: قلت: يا غلام الدرة، فضربته وقلتُ: ما آمَنُ إذا خرجتَ من عندي أن تقول: حدّثنا بعض علمائنا (٨).
قال ابن المُنَادي: مات سنة خمسٍ وستين (٩).
(١) "الصَّلَف" تمدح الرجل بما ليس عنده ومجاوزة الحد والزيادة على المقدار والادعاء للشيء تكبّرًا. انظر "تاج العروس": (٢٤/ ٣٢). (٢) "الثقات": (٩/ ١٥٠). (٣) "تاريخ بغداد": (٤/ ٤١٨). (٤) "البأو" الكِبر والفَخْر. انظر "تاج العروس": (٣٧/ ١٣٩). (٥) انظر "تاريخ دمشق": (٥٥/ ٣٩٣). (٦) أخرج البخاري الحديث في "جامعه": (٨/ ٣٤) الحديث رقم: ٦١٤٥ بذكر الشعر، و (٧/ ١٩) الحديث رقم: ٥١٤٦ بذكر البيان. (٧) (ص): (فقال: قال:). (٨) انظر "تاريخ بغداد" (٤/ ٤٢١). (٩) انظر "تاريخ بغداد": (٤/ ٤٢٢).