وقال ابن مَهدِيّ: كُنَّا نستفيدُ من كتبِ غُنْدَر في حياة شعبة، وكان وكيع يُسَمِّيه: الصحيحَ الكتاب (١).
وقال أبو حاتم، عن محمد بن أبان البَلخِيّ: قال ابن مهدي: غُنْدَر أثبتُ في شُعبة مِنِّي (٢).
وقال ابن المبارك: إذا اختلف النَّاس في حديث شعبة، فكتاب غُنْدَر حَكَمٌ بينهم (٣).
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن غُنْدَر؟ فقال: كان صدوقًا، وكان مؤدّيًا (٤)، وفي حديث شُعبة ثقةٌ (٥).
وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: كان من خِيارِ عباد الله على غفلةٍ فيه (٦).
وقال العَيْشِيّ (٧): إِنَّما سمَّاه غُنْدَرا ابن جُريج، كان يُكثر الشَّعْبَ عليه، قال: وأهل الحجاز يُسمُّون المُشغِّب غُنْدَرًا (٨).
وقال أبو بكر الأَنْبَاري: حدثنا محمد بن المَرْزُبان، حدثنا عبَّاس بن محمد، حدثنا يحيى بن معين قال: اشترى غُنْدَر سمكًا، وقال لأهله:
(١) المصدر السابق. (٢) "الجرح والتعديل" (٧/ ٢٢١). (٣) المصدر السابق. (٤) قال سُفيان الثَّوريّ: "كان ابن أبي ليلى مُؤدِّيًا، قال أبو محمد - ابن أبي حاتم -: يعني أنَّه لم يكن بحافظ"، "الجرح والتعديل" (١/ ٨١). (٥) المصدر السابق. (٦) "الثقات" (٩/ ٥٠). (٧) هو: أبو عبد الرحمن عُبيد الله بن محمد بن حفص التَّيمي العيشيّ، يقال له: ابن عائشة القرشيّ، لأنَّه من ولد عائشة بنت طلحة. "الأنساب" للسَّمعانيّ (٩/ ٤٢٦). (٨) "الجامع لأخلاق الراوي" للخطيب (٢/ ٧٤ - ٧٥).