أن أَستَخرج منهم ما ليس عندي فما تهيَّأ لأحدٍ منهم أن يُغرب عليّ حديثًا (١).
وقال أحمد بن سَلمَة النَّيسابوري: ما رأيتُ بعد إسحاق، ومحمد بن يحيى، أحفظَ للحديث، ولا أعلم بمعانيهِ، من أبي حاتم (٢).
وقال عُثمان بن خُرَّزَاذ: أحفظ من رأيت أربعة: إبراهيم بن عَرْعَرة، ومحمد بن المِنْهال الضَّرير، وأبو زُرعَة، وأبو حاتم (٣).
وقال حجَّاج بن الشَّاعر - وذُكر له أبو زُرعَة، وأبو حاتم، وابن وَارَة، وأبو جَعْفَر الدَّارِمِي -: ما بالمشرق قومٌ أنبل منهم (٤).
قال ابن المُنادي، وغير واحد: ماتَ في شعبان سنة سبعٍ وسبعين ومائتين (٥).
وقال ابن يونس في "تاريخه": مات بالرَّيِّ سنة خمسٍ وسبعين (٦).
(١) "الجرح والتعديل" (١/ ٣٥٥). (٢) "تاريخ بغداد" للخطيب (٢/ ٤١٨). (٣) "الكامل" لابن عدي (١/ ٢٣٠). (٤) "الكامل" لابن عدي (١/ ٢٣٠)، وفي هامش (م) وقال القاسم بن أبي صالح الهمذاني: سمعت أبا حاتم يقول: قال لي أبو زرعة: ترفع يديك في القنوت؟ قلت: لا، قلت له: فترفع أنت؟ قال: نعم، فقلت: ما حجَّتك؟ قال: حديث ابن مسعود، قلت: رواه ليث بن أبي سُليم، قال: حديث أبي هريرة، قلت: رواه ابن لهيعة، قال: حديث ابن عباس، قلت: رواه عوف، قال: فما حجَّتك في تركه؟ قلت: حديث أنس "أنَّ رسول الله ﷺ كان لا يرفع يديه في شيء من الدُّعاء، إلا في الاستسقاء"، فسكت. قال محمد بن هارون الرازي أنشدنا أبو حاتم الرازي: تفكَّرت في الدُّنيا فأبصرت رُشدها … وذللت بالتَّقوى من الله خدّها أسأتُ بها ظنًّا وأخلفتُ وعدها … فأصبحتُ مولاها وقد كنتُ عبدها (٥) "تاريخ بغداد" (٢/ ٤٢٢). (٦) "تاريخ دمشق" لابن عساكر (٨/ ٥٢).