وقال سَلَّام بنُ مِسكين: حدثني عمرو بنُ عبدِ الله قال: لما قدم قتادة على سعيد بن المسيب، فجعل يَسْأَله أيامًا، وأكثر، فقال له سعيد: أَكُلُّ ما سألتني عنه تَحْفَظه؟ قال: نعم، سألتُك عن كذا، فقلت فيه كذا، وسألتُك عن كذا، فقلت فيه كذا، وقال فيه الحسن كذا، حتى رَدَّ عليه حديثًا كثيرًا، قال: يقول سعيد: ما كُنْتُ أَظُنُّ أَنَّ الله خَلَق مِثْلَك (١).
وعن سعيد بن المسيب قال: ما أتاني عراقي أحفظ مِنْ قتادة (٢).
وقال بكر بنُ عبدِ الله المزني: ما رأيت الذي هو أحفظ منه، ولا أَجْدَرَ أَنْ يُؤدي الحديث كما سَمِعه (٣).
وقال ابن سيرين: قتادة هو (٤) أحفظُ الناس (٥).
وقال مَطَر الوراق: كان قتادة إذا سمع الحديث أَخَذَه العويل والزَّوِيل حتى يَحْفَظُه (٦).
وقال معمر: قال قتادة لسعيد بن أبي عروبة: خُذ المصحف، قال: فَعَرَض عليه سورة البقرة، فلم يُخْطِئ فيها حرفًا واحدًا، قال: يا أبا النَّضر