وقال الآجري: قلت لأبي داود: أَبَلَغَكَ أَنَّ يحيى بنَ سعيد كان يَقْشَعِرُّ من أحاديث فُليَح؟ قال: بلغني عن يحيى بنِ معين قال: كان أبو كامل مُظَفَّر بنُ مُدْرِك (٢) يَتكلَّم في فليح، قال أبو كامل: كانوا يَرون أنه يتناولُ رجالَ الزهري، قال أبو داود: وهذا خطأ، عسى يتناول رجالَ مالِك.
وقال الآجري: قلت لأبي داود: قال ابنُ معين: عاصم بنُ عبيدِ الله، وابنُ عَقيل، وفُليح لا يحتج بحديثهِم، قال: صَدَق.
وقال النسائي: ضعيف.
وقال مَرَّة: ليس بالقوي (٣).
وقال ابنُ عدي: لِفُليح أحاديث صالحة، يروي عن الشيوخ مِنْ أهل المدينة أحاديث مستقيمة وغرائب، وقد اعتَمَدَه البخاري في صحاحه، وروى عنه الكَثير، وهو عندي لا بأس به (٤).
قال البخاري: قال سعيد بنُ منصور: مات سنة ثمان وستين ومئة (٥).
قلت: وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالمتين عِندَهم.
(١) "الجرح والتعديل" (٧/ ٨٥)، برقم (٤٧٩). (٢) هو: مظفر -بتشديد الفاء المفتوحة- بن مدرك الخراساني، أبو كامل، نزيل بغداد، ثقة متقن، كان لا يحدث إلا عن ثقة، من صغار التاسعة "التقريب" (٦٧٦٨). (٣) "الضعفاء والمتروكون" له (ص: ١٩٧)، برقم (٥١٠). (٤) "الكامل" (٧/ ١٤٤)، برقم (١٥٧٥). (٥) "التاريخ الأوسط" (٤/ ٦٤٦)، برقم (٩٩٤).