ومن "ضعفاء العُقيلي"(١) قال شُعبة: لأَنْ أكتُبَ عن ابن عَوْن: أَحسَبُ أحسَبُ، أحبُّ إليَّ مِن أن أكتب عن سَنْدَل: أشهدُ أشهدُ، وكان سَنْدَل يقول: أشهدُ على عطاء، قال: أشهدُ على ابن عباس.
ومن طريق ياسين بن أبي زُرارة، سمعتُ أبي يقول: حجّ مالك فَلَقِيَه عمر بن قيس، فقال: أي مالك، أنتَ هالك، جَلَسْتَ ببلدة رسول الله ﷺ تُضِلَّ حاج بيت الله، تقول: أفرِدْ أفرِدْ أَفْرَدَك الله، فأراد أصحابُ مالك أنْ يُكَلِّمُوه، فقال مالك: لا تُكَلِّمُوه، فإِنَّه يشرب المسْكِر.
وعن الأصمعي، قال: قال مالك: لو علمتُ أنّ لِحُمَيْد أخًا مثل هذا ما رَوَيْتُ عن حُميد.
وعن عبد الرزاق: كان مالك إذا ذَكَرَ حُمَيْدًا أَثْنَى عليه وقال: ليس مثل أخيه، هذا الذي، وَقَضَبَه (٢).
ومن طريق أبي داود السِّنْجِي: حدثنا الأصمعي: قال عمر بن قيس: ما (أنصفنا أهل)(٣) العراق نأتيهم بسعيد بن المسيّب، وسالم، والقاسم، ويأتوننا بأسماء المهَارِشِيْن (٤): أبي قِلَابة، وأبي جَمْرَة، وأبي الجَوْزَاء، لو أدْرَكْنَا الشَّعبي لشعَّب لنا القُدور، ولو أدركنا النَّخَعِي لنَخَع لنا الشَّاة (٥)، ولو أدركنا أبا الجَوْزَاء لأكلناه بالتَّمر (٦).
(١) (٤/ ١٨٤ - ١٨٩) (٢) قَضَبَه: يعني قطَعَه. "الصحاح" (١/ ٢٠٣). (٣) طُمس بعض الكلام في الأصل، والمثبت من (م) و (ت). (٤) قال الجوهري ﵀: الهِرَاشُ: المهَارَشَة بالكلاب، وهو تحريش بعضها على بعض، والتَّهْرِيشُ: التحريش. "الصحاح" (٣/ ١٠٢٧). (٥) نخع الشاة يعني: قطع نخاعها. "لسان العرب" (٨/ ٣٤٨). (٦) انتهى النقل عن ضعفاء العقيلي.