فأتيتُ خالدًا فسألتُه عنها فأنكرها كلَّها، وأفادني عن هشام بن حسان حديثًا، فأتيت هشامًا فسألته عنه فأنكره (١).
وقال البخاري: قال وهب بن بقيَّة: سمعت يزيد بن زُريع: حدَّثنا عليّ عن خالد (بسبعة)(٢) عشر حديثًا فسألنا خالدًا عن حديثٍ فأنكره، ثم آخر فأنكره، ثم ثالث فأنكره، فأخبرناه فقال: كذَّابٌ فاحذروه (٣). ورُوي (٤) عن شعبة أنَّه قال: لا تكتبوا عنه (٥). وقال ابن مُحرز، عن يحيى بن معين: كذَّابٌ، ليس بشيء (٦).
وقال يعقوب بن شيبة، عن يحيى: ليس بشيء، ولا يُحتجُّ به، قلتُ: ما أَنكرتَ منه؟ قال: الخطأ، والغلط، ليس مِمَّن يُكتب حديثُه (٧).
وقال ابن أبي خَيثمة: قِيل لابن معين: إنَّ أحمد يقول: إنَّ عليَّ بن عاصم (ليس بكذَّاب)(٨)، فقال: لا واللهِ، ما كان عَلِيٌّ عنده قطّ ثقة،
(١) "تاريخ بغداد" (١٣/ ٤١٦)، وانظر: "معرفة الرجال" - رواية ابن محرز - (٢/ ٢٤٣)، رقم (٨٣٨)، و "الجرح والتعديل" (٦/ ١٩٨). (٢) في تاريخي البخاري الكبير والأوسط: "بِبِضْعَةَ". (٣) "التاريخ الكبير" (٦/ ٢٩٠ - ٢٩١)، و "التاريخ الأوسط" (٤/ ٨٩٠). (٤) هكذا ضبطها في الأصل، وضبطها في (م) بفتح الراء: (وَرَوى) وكتب تحتها: (الخطيب). (٥) "أسئلة البرذعي" (٢/ ٣٩٧)، حيث رواه البرذعي، عن أحمد بن الفرات، عن أبي داود - هو: الطيالسي -، عن شعبة. وهذا إسناد صحيح، ولم يتبين لي وجه تصديره الحافظ له بـ "رُوي" المشعرة بالضعف. (٦) "معرفة الرجال" - رواية ابن محرز - (١/ ٥٠)، رقم (٢). (٧) "تاريخ بغداد" (١٣/ ٤١٢). (٨) كذا في "تهذيب الكمال" (٢٠/ ٥١٧)، وفي الجرح والتعديل: "ثقة"، وفي تاريخ بغداد: "ثقة، ليس بكذاب".