وهذا الحديث مِن أعظم ما أَنكره الناس على عليّ بن عاصم، وتكلَّموا فيه، مع ما أُنكر عليه سواه (١).
قال يعقوب: وسمعتُ إبراهيم بن هاشم يقول: إنَّ رجلًا قال لابن عُيَيْنَة: إنَّ علي بن عاصم حدَّث عن محمد بن سُوقة، فذكر الحديث، فلم يُنكرْ سفيان الحديث، وقال: محمد بن سُوقة لم يحفظْ عن إبراهيم شيئًا (٢).
قال الخطيب: وقد رَوى حديثَ محمد بن سُوقة عبدُ الحكيم بن منصور مثلَ ما رواه عليّ بن عاصم، ورُوي كذلك عن الثوريّ، وشُعبة، وإسرائيل، وغيرِهم، وليس شيءٌ منها ثابتًا (٣).
وقال السَّاجيّ: كان من أهل الصِّدق، ليس بالقويّ في الحديث، عَتِبُوا عليه في حديث محمد بن سُوقة (٤).
وقال محمد بن المنهال: حدَّثنا يزيد بن زُريع قال: لقيتُ عليّ بن عاصم بالبصرة، وخالد الحذّاء حَيٌّ، فأفادني أشياءَ عن خالد،
(١) "تاريخ بغداد" (١٣/ ٤١٥). (٢) المصدر السابق (١٣/ ٤١٣). (٣) المصدر السابق (١٣/ ٤١٥ - ٤١٦). (٤) المصدر السابق (١٣/ ٤١٤). (٥) المصدر السابق (١٣/ ٤١٤ - ٤١٥)، ولا اعتبار للرؤى والمنامات في تصحيح الأحاديث وتضعيفها، فإنَّ الحكم على الأحاديث له قواعد وأصول قررها علماء الحديث.