فقال: ويُذكر عن أبي الدّرداءِ: إنّا لنكشر في وُجوهِ قومٍ، وإنّ قلوبَنا لَتَلْعَنُهم
وقد وَصَلْتُه في "تغليقِ التّعليقِ"(١) مِن وجهيْنِ:
عن الأحوصِ بنِ حكيم - هذا -، عن أبي الزاهرية، عن أبي الدّرداءِ.
ومنهم مَنْ أَدخلَ بين أبي الزاهرية وأبي الدّرداءِ: جُبيرَ بنَ نُفير.
والوجهُ الثّاني: مِن طريقِ خَلَفِ بنِ حوشب، عن أبي الدّرداءِ.
وهو منقطعٌ بينهما) (٢).
وقال ابنُ عمّار: صالحٌ (٣).
وقال ابنُ حبّان: لا يُعتبَرُ بروايتِه (٤).
وحُكِيَ عن أبي بكر بنِ عياش: قِيلَ للأحوصِ: ما هذه [الأحاديث](٥) الّتي (٦) تُحَدِّثُ بها عن النّبيِّ ﷺ؟! قال: أَوَلَيْسَ الحديث كلّه عن النّبيِّ صلّى اللهُ عليه (٧) وسلّم (٨)؟!
(١) (٥/ ١٠٢ - ١٠٣). (٢) ما بين القوسين - من قوله: (وَقَعَ ذِكْرُه في سَنَدِ حديثٍ) إلى هذا الموضع - كلُّه غيرُ مثبت في (ب)، وهو مثبتٌ في هامش كلٍّ من الأصل و (م) و (ش). (٣) "تاريخ دمشق" (٧/ ٣٥٥). (٤) كذا نقل المؤلِّفُ ﵀ عن ابن حبّان تَبَعًا لمغلطاي في "إكماله" (٢/ ٢٤). ولعلّهما أَخَذَاه من قولِه في "المجروحين" (١/ ١٧٥ - ١٧٦) لما ذكر حديثًا للأحوص في سَنَدِه راوٍ اسمه مروان بن سالم: (على أنّ مروان بن سالم - أيضًا - واهٍ، لا يُشتغل بروايتِه). وبَقِيَ من كلامِ ابنِ حبّان في صاحب الترجمة ممّا لم ينقله المؤلِّف: (يروي المناكير عن المشاهير، وكان يَنْتَقِصُ عليَّ بنَ أبي طالب، تَرَكَه يحيى القطّان وغيرُه). (٥) زيادة من (م) و (ب) و (ش)، ليست في الأصل، والسياقُ يقتضي إثباتها. (٦) كذا في الأصل و (م) و (ب)، وفي (ش): "الذي". (٧) سقطت كلمة "عليه" من (ب)، وهي مثبتةٌ في الأصل و (م) و (ش). (٨) بهذا اللّفظ في "مسائل الإمام أحمد - رواية ابنه صالح" (٣/ ١٣٣)، وعنه في "الجرح والتعديل" (٢/ ٣٢٨). =