ليس مِن صحيح حديثه، وقد سمع منه أبو عَوانة في الصحة والاختلاط جميعًا، ولا يُحتجُّ بحديثه (١).
وقال أحمد بن أبي يحيى، عن ابن معين: ليث بن أبي سُليم ضعيف، مثل عطاء بن السائب، وجميع مَن سمع (٢) من عطاء سمع (٣) منه في الاختلاط إلا شُعبة والثَّوري (٤).
وقال ابن عَدِيّ: مَن سمع منه بعد الاختلاط في أحاديثه (٥) بعض النُّكْرَة (٦).
وقال العِجلي: كان شيخًا ثقةً قديمًا، روى عن ابن أبي أوفى، ومَن سمع منه قديمًا فهو صحيح الحديث، منهم: الثَّوري، فأمَّا مَن منه سمع بأَخَرَة فهو مضطرب الحديث، منهم: هُشيم وخالد الواسطيّ، إلا أنَّ عطاء بأَخَرَة كان
(١) "الجرح والتعديل" (٦/ ٣٣٤)، وانظر: "التاريخ" - رواية الدوري - (٣/ ٣٢٨ - ٣٢٩)، رقم (١٥٧٧). وقال الإمام أحمد: "أبو عوانة سمع منه بالكوفة والبصرة جميعًا، يعني: مِن عطاء" مسائل الإمام أحمد - رواية أبي داود - (ص ٣٨٣)، رقم (١٥٨٠)، ومن سمع منه بالبصرة فسماعه مضطرب، كما قال الإمام أحمد المصدر السابق (١/ ٣٨٣ رقم: ١٥٨١)، وسيأتي قول علي بن المديني أنَّ أبا عوانة حمل عن عطاء قبل وبعد الاختلاط فكان لا يعقل ذا. (٢) حاشية في: (م): ("روى" فيهما) أي أنَّ الذي في "تهذيب الكمال" (٢٠/ ٩١): و"جميع من روى عن عطاء روى عنه .. " بدلًا من: "سمع". (٣) حاشية في (م): ("روي") فيهما)، انظر الحاشية السابقة. (٤) "الكامل" (٥/ ٣٦٢). (٥) حاشية في (م): (فأحاديثه فيها). (٦) المصدر السابق (٥/ ٣٦٥).