فقطعها، وسقط ابنٌ له عن ظهر بيتٍ فوقع تحت أَرْجُلِ الدّوابِّ فَقَطَّعَتْه، فقال: ﴿لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا﴾ [الكهف: ٦٢] اللهمَّ (١) إن كنتَ أخذتَ لقد أعطيتَ، وإن كنتَ ابتليتَ لقد عافيتَ (٢).
وقال حفص بن غِيَاث، عن هشام، عن أبيه: إذا رأيتَ الرجل يعمل السيئة فاعلم أنَّ لها عنده أخوات، وإذا رأيتَه يعمل الحسنة فاعلمْ أنَّ لها عنده أخوات (٣).
وقال ابن أبي الزِّناد، عن هشام: ما سمعتُ أبي يقول في شيءٍ قطّ برأيه (٤).
وقال أبو أسامة، عن هشام بن عُروة، عن أبيه: رُدِدْتُ أنا وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام مِن الطريق يوم الجَمَل؛ استُصغِرنا (٥).
قال خليفة: وفي آخر خلافة عمر سنة ثلاث وعشرين، يُقال: وُلِد عُروة بن الزبير (٦).
(١) حاشية في (م): (لفظه: وأيم الله). (٢) "تاريخ أبي زرعة الدمشقي" (١/ ٥٢٢). حاشية في (م): (وقال علي بن المبارك الهُنائي، عن هشام بن عروة: أنَّ أباه كان يصوم الدهر كله إلا يوم الفطر ويوم النحر، ومات وهو صائم). (٣) "حلية الأولياء" (٢/ ١٧٦). حاشية في (م): (وقال جرير بن عبد الحميد، عن هشام بن عروة: ما سمعتُ أحدًا مِن أهل الأهواء يذكر عروة إلا بخير). (٤) "المعرفة والتاريخ" (١/ ٥٥٠). (٥) "الطبقات" لابن سعد (٧/ ١٧٧)، و"المعرفة والتاريخ" (١/ ٢٣٣)، و"التاريخ الكبير" لابن أبي خيثمة (٢/ ١٧٣). (٦) "تاريخ خليفة" (ص ١٥٦).