وقال حَنبل، عن دُحيم: مات سنة أربع وأربعين ومئة (١).
قلتُ: هذا المنقول عن ضَمرة من طريق البخاري ثابتٌ في "التاريخ الكبير"(٢) وكأنَّه سبق قلم؛ فإنَّ البخاريَّ قال في "التاريخ الأوسط"(٣): حدثني الحسن بن واقع، ثنا ضَمرة، سمعتُ ابن عطاء الخُراساني يقول: مات أبي سنة خمس وثلاثين، قال: وحدثني الحسن، عن ضَمرة قال: مات عُروة بن رُوَيم فيها.
وقال ابن حبان في "الثقات"(٤) - ومُعَوَّله على البخاري -: مات سنة خمس وثلاثين، قال: وقد قيل: إنَّه مات سنة اثنتين.
وقال ابن أبي حاتم في "المراسيل"(٥)، عن أبي زُرعة: لم يسمعْ من ابن عمر.
وأخرج الطبراني في "الأوسط"(٦) من طريق سعيد بن مِقْلَاص، عن
= ليس فيه عنده ذِكْرُ سنة الوفاة -، وقد روياه من طريق أبي مسهر، عن سعيد بن عبد العزيز - التنوخي - قوله. (١) "تاريخ دمشق" (٤٠/ ٢٣٧). (٢) (٧/ ٣٣). (٣) (٣/ ٣٦٥ - ٣٦٦) (٤) (٥/ ١٩١). (٥) (ص ١٥٠)، الترجمة: (٥٤٥). (٦) لم أقف عليه في مطبوع المعجم الأوسط، وأخرج الطبراني في "المعجم الكبير" (١٨/ ٢٤٥)، وابن أبي الدنيا في "الهواتف" (١٥٠)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٤٠/ ١٨١)، كلهم من طريق سعيد بن مقلاص، عن سعد بن إبراهيم، عن عُروة بن رُويم، عن العِرباض بن سارية ﵁ قال: دخلتُ مسجد دمشق فصليتُ فيه ركعتين، وقلتُ: اللهمَّ كَبِرَتْ سِنِّي، وضعفتْ قوتي فاقبضني إليك، وإلى جانبي شابٌّ لم أرَ أجملَ منه على دُرَّاج أخضر، فقال لي: ما هذا الذي تقول؟ قلتُ: فكيف أقول؟ قال: اللهمَّ حَسَّنِ العمل. =