معاذ بن جبل إلى أن مات (١)، وسمع مِن عُمر وكان أفقه أهل الشام، وهو الذي فقَّه عامَّةَ التابعين بالشام، وكانت له جَلالة وقَدْر (٢).
قال خليفة، وغيره: مات سنة ثمان وسبعين (٣).
قلت: وقال البخاريُّ في "التاريخ": قال محمد (٤): حدَّثنا محمد بن سَلَمة، عن ابن إسحاق، عن عبد الرحمن بن الحارث، حُدِّثت عن عبد الرحمن بن ضُباب الأشعري، عن عبد الرحمن بن غَنْم، وكانت له صُحبة قال: كنَّا جلوسًا عند النبي ﷺ، فذكر حديثًا (٥).
وقال أبو القاسم البغوي: لا أدري أدرك النبي ﷺ أم لا، وقيل: إِنَّه وُلِد على عهده (٦).
وقال حرب بن إسماعيل، عن أحمد: عبد الرحمن بن غَنْم قد أدرك النبي ﷺ ولم يَسمع منه (٧)(٨).
(١) في حاشية (م): (في خلافة عُمر، يُعرَف بصاحب معاذٍ لملازمته إياه). (٢) "الاستيعاب" (٢/ ٨٥٠ رقم ١٤٤٩). (٣) "طبقات خليفة" (٣٠٧). وعدّه في الطبقة الأولى من أهل الشام بعد أصحاب رسول الله ﷺ. (٤) في حاشية (م): (من شيوخ البخاري) وفي المطبوع من التاريخ: (محمد بن عبيد). هو محمد بن عبيد بن ميمون المدني، التَبّان، صدوق يخطئ، من العاشرة. "التقريب" (٦١٦١). (٥) "التاريخ الكبير" (٥/ ٢٤٧ رقم ٨٠٨) في سنده عبد الرحمن بن ضباب الأشعري: ذكره العقيلي في "الضعفاء" (٣/ ٤٠٥ رقم ٩٣٦) وأسند في ترجمته هذا الحديث ونقل عن البخاري قوله: فيه نظر، وذكره الذهبي في "الميزان" (٢/ ٥٧٠ رقم ٤٨٩٢) ومحمد بن إسحاق صدوق مدلس ولم يصرِّح بالتحديث. (٦) "معجم الصحابة" (٤/ ٥٠٠). (٧) "جامع التحصيل في أحكام المراسيل" للعلائي (٢٢٥ رقم ٤٥٠)، و "بحر الدم" (١/ ٢٩٦ رقم ٦١٣). في (م) مقابله: (عبد الرحمن بن الفاكه في ابن أبي قراد). (٨) أقوال أخرى في الراوي: