قال الميموني، عن أحمد: ثقة إلا أنه كان ربما أخطأ، وكان من أهل الخير يُشبِه النُّسَّاك، وكان له ذكاء (١).
وقال عبد الله عن أبيه نحو ذلك، وزاد: فقيل له: إن قومًا يتكلَّمون فيه؟ قال: لم يكن به بأس، فقلت: إنهم يقولون: لم يكن يفصل بين سفيان ويحيى بن أبي أُنيسة. قال: لعله اختلط، أما هو فكان ذكيًّا. فقلت: إن يعقوب بن إسماعيل بن صَبِيْح ذكَر أنه كان يكذب فعَظُم ذلك عنده جدًّا. وقال: كان أبو قتادة يتحرّى الصدق، وأثنى عليه. وقال: قد رأيتُه يُشبه أصحابَ الحديث، وأظنُّه كان يدلِّس، ولعله كِبر فاختلط (٢).
قال عبد الله بن أحمد: وقال يحيى بن معين: ليس بشيء (٣).
وقال الدوري، عن يحيى: ثقة (٤).
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبا زرعة عنه، قلت: ضعيف الحديث؟ قال: نعم، لا يُحدَّث عنه (٥). قال: وسألت أبي عنه، فقال: تكلّموا فيه، مُنكَر الحديث، وذهب حديثُه (٦).
وقال البخاري: تركوه، مُنكَر الحديث (٧).
وقال في موضع آخَر: سكتوا عنه (٨).
(١) نقله الذهبي مختصرًا في "تاريخ الإسلام" (١٤/ ٢٢٤). (٢) "العلل ومعرفة الرجال" (١/ ٢٠٦ رقم ٢١٦) و (٢/ ٥٤ رقم ١٥٣٣) اختصر الحافظ ابن حجر كلام الإمام أحمد من موضعين. (٣) "الكامل" لابن عدي (٤/ ١٩٣ رقم ١٠٠٥). (٤) "تاريخ ابن معين" برواية الدوري (٢/ ٢٨٩ رقم ٥٢٣٤). (٥) "الجرح والتعديل" (٥/ ١٩٢ رقم ٨٨٣) وفي المطبوع: (ولم يقرأ علينا حديثه). (٦) "الجرح والتعديل" (٥/ ١٩٢ رقم ٨٨٣). (٧) "التاريخ الكبير" (٥/ ٢١٩ رقم ٧١٣). (٨) "التاريخ الأوسط" (٤/ ٩٢٣).