قال الخطيب: فمِن ثَمَّ كَثُرتْ المناكير في روايته لتساهله (١).
وقال ابن شاهين: قال أحمد بن صالح: ابن لَهِيعة ثقة وما رُوِي عنه من الأحاديث فيها تخليط يُطْرَح ذلك التخليط (٢).
وقال مسعود، عن الحاكم: لم يقصد الكذب، وإنما حدَّث من حفظه بعد احتراق كتبه، فأخطأ (٣).
وقال الجُوْزجاني: لا يُوقَفُ على حديثه، ولا ينبغي أن يُحْتَجَّ به، ولا يُغتر بروايته (٤).
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي وأبا زُرعة عن الأفْرِيقيّ وابن لَهِيعة أيُّهما أحب إليك؟ فقالا: جميعًا ضعيفان وابن لَهِيعة أمره مُضطربٌ، يُكتب حديثه على الاعتبار (٥).
قال عبد الرحمن: قلت لأبي: إذا كان مَن يروي عن ابن لَهِيعة مثل ابن المبارك وابن وهب يُحتَجُّ به؟ قال: لا، وقال أبو زُرعة كان لا يضبط (٦).
وقال ابن عدي: حديثه كأنه يُستَبان، وهو ممن يُكتَب حديثُه (٧).
(١) "إكمال تهذيب الكمال" (٨/ ١٤٥). (٢) "تاريخ أسماء الثقات" (١٧٧ رقم ٦٥٦). (٣) "سؤالات السجزي" (٥٠ رقم ١٢٦) ومسعود هو ابن علي السجزي. (٤) "أحوال الرجال" (١٥٥ رقم ٢٧٤). (٥) "إكمال تهذيب الكمال" (٨/ ١٤٦). (٦) "الجرح والتعديل" (٥/ ١٤٧ رقم ٦٨٢) اختصر الحافظ ﵀ نقل ابن أبي حاتم عن أبي زرعة. (٧) "الكامل" (٤/ ١٥٣) وفي المطبوع: (حديثه حسن كأنه يستبان عمن روى عنه وهو ممن يكتب حديثه).