وقال يحيى بن حسَّان: رأيتُ مع قومٍ جُزْءًا سمعوه من ابن لَهِيعة، فنظرتُ فإذا ليس هو من حديثه، فجئتُ إليه فقال: ما أصنع؟ يَجِيئُوني بكتابٍ فيقولون: هذا من حديثك فأُحدِّثهم (١).
وقال ابنُ قُتيبة: كان يُقْرَأ عليه ما ليس مِن حديثه، يعني فضُعِّف بسبب ذلك (٢).
وحكى الساجي، عن أحمد بن صالح: كان ابن لَهِيعة من الثقات إلا أنه إذا لُقِّن شيئًا حدَّث به (٣).
وقال ابن المديني: قال لي بِشر بن السري: لو رأيتَ ابنَ لَهِيعة لم تحمل عنه (٤).
وقال عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي، عن أبيه: ليس بثقة (٥).
وقال ابن معين: كان ضعيفًا، لا يُحتَجُّ بحديثه، كان من شاء يقول له: حدّثنا.
وقال ابن خراش: لا يُكتَب حديثه احترقتْ كتبُه، فكان مَن جاء بشيء قرأه عليه حتى لو وضع أحدٌ حديثًا وجاء به إليه قرأه عليه (٦).
= أعطيتك هو من ثمن السلعة أو من كراء الدابة وإن تركت ابتياع السلعة أو كراء الدابة، فما أعطيتك لك باطل بغير شيء. (١) "مقدمة ابن الصلاح" (١٨٦)، و "إكمال تهذيب الكمال" (٨/ ١٤٤) يحيى بن حسان هو التنيسي، ثقة، من التاسعة، مات سنة ثمان ومئتين. "التقريب" (٧٥٧٩). (٢) "المعارف" (٥٠٥). (٣) "إكمال تهذيب الكمال" (٨/ ١٤٤). (٤) "الجرح والتعديل" (٥/ ١٤٦ رقم ٦٨٢)، و "الكامل" (٤/ ١٤٤ رقم ٩٧٧). (٥) "تاريخ دمشق" (٣٢/ ١٥٦ رقم ٣٤٧٤) وذكره النسائي في "الضعفاء والمتروكين" فقال: ضعيف. (٢١٩ رقم ٣٦٨). (٦) "تاريخ دمشق" (٣٢/ ١٥٦ رقم ٣٤٧٤).