وقال أبو حاتم بنُ حبّان: كان أحدَ أئمّةِ الدُّنيا فِقْهًا، وعِلْمًا، ووَرَعًا، وفَضْلًا، وديانةً، وخيرًا، ممّن صَنَّفَ الكُتبَ، وفرّع على السننِ (٣).
وقال الخطيبُ: كان أبو ثور - أوّلًا - يتفقّه بالرأيِ، حتى قَدِمَ الشّافعيُّ بغدادَ، فاختلفَ إليه، ورَجَعَ عن مذهبِه (٤).
قال مُطَيَّن (٥) والبغويُّ (٦) وعبيد البزّار (٧): ماتَ سنةَ أربعين ومئتين، زاد عبيدٌ: في صَفَر.
قلتُ: وكذا قال البخاريُّ، وزادَ: لثلاثٍ بَقِينَ منه (٨).
وقال الحاكمُ: كان فقيهَ أهلِ بغداد ومفتيهم في عصرِه، وأحدَ أعيانِ المحدِّثينَ المتقنينَ بها (٩).
(١) كذا في الأصل و (م)، وفي (ب) و (ش): "لا يفوتنّك". (٢) "تاريخ بغداد" (٦/ ٥٨٠). (٣) "الثقات" (٨/ ٧٤) له. (٤) "تاريخ بغداد" (٦/ ٥٨٠)، وقال أيضًا (٦/ ٥٧٧): (كان أحد الثّقات المأمونين، ومن الأئمّة الأعلام في الدّين، وله كتبٌ مصنّفةٌ في الأحكام، جمع فيها بين الحديث والفقه). (٥) المصدر السابق (٦/ ٥٨٢). (٦) "تاريخ وفاة الشيوخ" (ص ٧٥) له. (٧) كذا ضبَطها المؤلِّف في الأصل، فوضع على آخرها كقلامة الظُّفر؛ إشارةً إلى إهمالها، وهي كذلك في بقية النسخ. وانظر لقول عبيد: "تاريخ بغداد" (٦/ ٥٨٢). (٨) "التاريخ الأوسط" (٢/ ٣٧٢). (٩) انظر: "إكمال تهذيب الكمال" (١/ ٢٠١).