روى عنه: أبو داود وابنُ ماجه، ومسلمٌ خارج "الصحيح"، وأبو حاتم، ومحمّدُ بنُ إبراهيم بنِ نصر، والسراجُ، والبغويُّ، والصوفيُّ الكبير، وعِدّةٌ.
قال أبو بكر الأعين: سألتُ أحمدَ عنه (١)، فقال: أَعرفُه بالسُّنّةِ منذ خمسين سنة، وهو عندي في مسلاخ الثوريّ (٢).
وقال لرجلٍ سَأَلَه عن مسألةٍ: سَل الفقهاءَ، سل أبا ثور (٣).
وقال النّسائيُّ: ثقةٌ، مأمونٌ (٤).
وقال عبد الله بنُ أحمد: انصرفتُ مِن جنازةِ أبي ثور، فقال لي أبي: أينَ كُنْتَ؟ فقلتُ: صَلَّيْتُ على أبي ثور، فقال:﵀، إنّه كان فقيهًا (٥).
وقال أيضًا (٦): لمْ يبلغني إلا خيرٌ، إلا أنّه لا يعجبني الكلام الذي يُصَيِّرُونَه في كتبِهم (٧).
وقال بدرُ بنُ مجاهد: قال لي الشاذكونيُّ: اكتُبْ رأيَ الشّافعيِّ، واخرُجْ إلى أبي ثور فاكتُبْ عنه؛ فإنّه مذهبُ أصحابِنا الذي كُنّا نعرفه،
(١) كذا في الأصل، وفي (م) و (ب): "سألت عنه أحمد"، وفي (ش): "سألت عن أحمد". (٢) "تاريخ بغداد" (٦/ ٥٧٨ - ٥٧٩). وقوله: (هو عندي في مسلاخ الثوري) أي في هديه وهيئته وطريقته. انظر: "تاج العروس" (٧/ ٢٧٢). (٣) "تاريخ بغداد" (٦/ ٥٧٩). (٤) المصدر السابق (٦/ ٥٧٩). (٥) المصدر السابق (٦/ ٥٨١). (٦) القائلُ هو الإمام أحمد ﵀. (٧) "تاريخ بغداد" (٦/ ٥٧٨).