وقال أحمد بن المقدام: حدثنا عبد الله بن، جعفر وكان خيرًا من ابنه إن شاء الله تعالى.
قال ابن أبي عاصم وغيره: مات سنة ثمان وسبعين ومئة (١).
قلت: حكى ابن البرقي في باب من نُسِبَ إلى الضعف، قال: قال سعيد بن منصور: قَدِمَ عبد الله بن جعفر البصرةَ، وكان حافظًا، قَلَّمَا رأيتُ من أهل المعرفة أحفظ منه، وكان ابن مهدي يَتَكلم فيه، وكان يقول: لو صَحَّ لنا عبد الله لم نحتج إلى حديث مالك (٢).
وقال الحاكم: حَدَّثُونا عن قتيبة قال: دَخَلتُ بَغْدَاد، واجتمع الناسُ وفيهم أحمد وعلي، فقلتُ: حَدَّثنا عبد الله بن جعفر فقام حَدَثٌ من المجلس فقال: يا أبا رجاء ابنُهُ عليه ساخطٌ حتى يرضى عليه (٣).
وقال سليمان بن أيوب صاحب البصري: كنت عند ابن مهدي وعليٌّ يَسأَلُهُ عن الشيوخ، فكلما مَرَّ على شيخ لا يرضاه عبد الرحمن قال بيده: فخط علي على رأس الشيخ حتى مَرَّ على أبيه فقال بيده فَخطَّ على رأسه، فلما قُمْنَا لُمْتُهُ فقال: ما أَصْنَعُ بعبد الرحمن (٤).
وروى غُنجار في "تاريخ بخارى": عن صالح بن محمد، قال: سمعت عليَّ بن المديني يقول: أبي، صدوق، وهو أَحَبُّ إليَّ من الدراوردي (٥).
(١) وذكر وفاته في هذه السنة أيضًا: ابن الأسود "الضعفاء" للبخاري (ص ٤٥١) رقم: (١٨٣)، وخليفة بن خياط في "تاريخه" (ص ٤٥٠)، وابن حبان في "المجروحين" (١١/ ٥٠٧) وزاد: (وله إحدى وسبعون سنة). (٢) "إكمال تهذيب الكمال" (٧/ ٢٨٧). (٣) "المدخل إلى الصحيح" (١/ ١٧٥) رقم: (٨٦)، و "المجروحين" لابن حبان (١/ ٥٠٧). (٤) "الكامل في الضعفاء" لابن عدي (٤/ ١٧٦) رقم: (٩٩٧). (٥) "إكمال تهذيب الكمال" (٧/ ٢٨٦).