وقال ابنُ عَدِي: لا بَأس به إذا روى عنه القُدَمَاء مِثلُ: ابن أَبي ذِئْب، وابن جُرَيج، وزِيَاد بن سَعد، ومن سَمِع منه بِأَخَرَة وهو مُخْتَلِط يعني: فهو ضعيف - إلى أن قال - ولا أعرِف له حديثًا مُنكرًا إذا روى عنه ثقة؛ وحَدَّث عنه من سَمِعَ منه قَبل الاخْتِلاط (٥).
قال ابنُ أَبي عَاصِم: مات سنة خمس وعشرين ومائة.
قُلتُ: وكذا أَرَّخَهُ ابنُ سعد وقال: له أحاديث، ورَأَيْتُهم يَهَابون حَدِيثَه (٦). انتهى.
والظَّاهر أنه مات بعدها؛ فقد تَقَدَّم عن ابن عيينة أنه قال: لَقِيتُهُ سنة خمس أو ست.
وقال التِّرمذي، عن البخاري، عن أحمدَ بنِ حَنْبَل قال: سَمِع ابنُ أَبي ذِئب من صالح أخِيرًا، وروى عَنْهُ مُنكرًا.
حكاه ابن القطان عن الترمذي هكذا (٧)!.
(١) "الجرح والتعديل" (٤/ ٤١٨) رقم: (١٨٣٠). (٢) "الضعفاء والمتروكون" (ص ١٣٧)، ولم يرد قوله في: (ب). (٣) "الجرح والتعديل" (٤/ ٣١٨). (٤) تقدَّم قول الإمام مالك آنفًا من رواية بشر بن عمر عنه. (٥) "الكامل في الضعفاء" (٤/ ٥٧ - ٥٨). (٦) "الطبقات الكبرى" (٧/ ٤٢٥). (٧) "بيان الوهم والإيهام" (٤/ ١٥٧)، وهو مخالفٌ لما تقدَّم من أن سماعَ ابن أبي ذئب عنه كان قبل الاختلاط، والله أعلم.