وقال السَّاجيُّ: كان يُنسَبُ إِلى التَّشَيع المُفْرِط، وقد حُكِيَ عنه خلاف ذلك، وكان فقيهًا، وكان يُقَدِّم عليًّا على عُثمان (٢).
وقال يحيى بن مَعِين: قال شَرِيك: ليس يُقَدِّم عليًّا على أبي بكر وعُمَر أحد فيه خير (٣).
وقال الأزديُّ: كان صَدُوقًا؛ إلا أنه مائل عن القصد، غالي المذهب، سيِّئُ الحفظ، كثير الوهم، مضطرب الحديث (٤).
وقال عبد الحق الإشبيليُّ: كان يدلِّس (٥).
وقال ابن القطان: وكان مشهورًا بالتَّدليس (٦).
وأورد ابنُ عَدِيٍّ من مناكيره عن منصور، عن طلحة بن مُصَرِّف، عن خَيْثَمة، عن عائشة:"أمرني رسول الله ﷺ أن أدخل امرأة على زوجها ولم تَقْبِض من مهرها شيئًا"(٧).
(١) في "الضعفاء" لابن الجوزي (٢/ ٣٩): "وقد انفرد بالإخراج عنه مسلم". انظر: "الصحيح" (رقم ١٦٢، ٤٦٩، ٩٤٨، ٢٢٣١). (٢) " إكمال تهذيب الكمال" (٦/ ٢٥٢). (٣) "التاريخ" رواية الدوري (٢/ ١٥). (٤) "إكمال تهذيب الكمال" (٦/ ٢٥٣) عن ابن خلفون. (٥) المصدر السابق (٦/ ٢٤٧). (٦) "بيان الوهم والإيهام" (٤/ ٩٩)، فقال فيه: فهو سيِّئ الحفظ، مشهور التدليس. وقال أيضًا: وجملة أمره أنه صدوق، ولي القضاء فتغيَّر محفوظه، فمن سمع منه قبل ذلك فحديثه صحيح. المصدر السابق (٣/ ٢٩٥). وقال الإمام أحمد: أخاف عليه التَّدليس. "إكمال تهذيب الكمال" (٦/ ٢٤٨). (٧) أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" (٢/ ٢٣٥)، وابن عدي في "الكامل" (٤/ ٤٦٧) كلاهما من طريق بشر بن الوليد الكندي، عن شريك، به. =