قلت: والحديث عند النَّسائيِّ، فهو يُعكِّر على قول الذَّهبيِّ: أن شيوخ الأئمَّة السِّتة سمعوا من سُفيان قبل الاختلاط) (١).
وقد ذكر أبو مَعِين الرازيُّ (٢) في زيادة "كتاب الإيمان" لأحمد: أن هارون بن معروف قال له: إن ابنَ عُيَينة تغيَّر أمره بأَخَرَه، وإن سليمان بن حَرب قال له: إن ابن عُيَينة أخطأ في عامَّة حديثه عن أيوب، وكذا ذكر (٣).
ثمَّ قال الذَّهبيُّ: سمع من ابن عُيَينة في سنة محمَّد بن عاصم الأصبهاني صاحب الجُزءِ العالي (٤).
وقال أحمد: ما رأيت أحدًا من الفقهاء أعلم بالقرآن والسُّنن منه (٥).
وقال ابن سعد كان ثقة، ثَبْتًا، كثيرَ الحديث، حُجَّة (٦).
وقال الآجُرِّيُّ، عن أبي داود: قال أبو مُعاوية: كُنَّا إذا قمنا من عند الأعمش أتينا ابن عُيَيْنة (٧).
(١) ما بين القوسين ليس في (ف)، و (م)، و (ب). (٢) هو الحافظ أبو مَعِين الحسين بن الحسن -على الصَّحيح، ويقال: محمَّد بن الحسين- الرَّازيُّ، أحد الحفاظ، (ت ٢٧٢ هـ). انظر: "الجرح والتعديل" (٣/ ٥٠)، و"تاريخ مدينة دمشق" (٦٧/ ٢٤٧)، و"تاريخ الإسلام" (٦/ ٦٤٥). (٣) في حاشية (ف) بخط المصنف: "كذا في الأصل". (٤) "ميزان الاعتدال" (٢/ ١٦١). (٥) "الجرح والتعديل" (١/ ٣٣)، و"تاريخ مدينة السلام" (١٠/ ٢٥٥) بلفظ: ما رأيت أحدًا كان أعلمَ بالسُّنن من سفيان بن عُيَينة. وقال عبد الله بن وَهْب: لا أعلمُ أحدًا أعلمَ بتفسير القرآن من سفيان بن عُيَينة. "الجرح والتعديل" (٤/ ٢٢٧)، وكذا قال نعيم بن حمَّاد. "الجرح والتعديل" (١/ ٣٣). (٦) "الطبقات الكبرى" (٦/ ٤٢). (٧) "إكمال تهذيب الكمال" (٥/ ٤١٣).