وقال الدُّوريُّ: رأيت يحيى بن مَعِين لا يقدِّم على سفيان في زمانه أحدًا في الفقه، والحديث، والزُّهد، وكلِّ شيء (١).
وقال الآجُرِّيُّ، عن أبي داود: ليس يختلف سفيان وشُعبة في شيء إلا يَظْفَر سفيان (٢).
وقال أبو داود: بلغني عن ابن مَعِين، قال: ما خالف أحد سُفيان في شيء إلا كان القولُ قول سفيان (٣).
وقال العِجْليُّ: أحسن إسناد الكوفة (٤): سفيان، عن مَنْصُور، عن إبراهيم، عن عَلْقَمة، عن عبد الله (٥).
وقال ابنُ المَدِينيِّ: لا أعلمُ سفيان صَحَّف في شيء قطُّ؛ إلا في اسم امرأة أبي عُبَيدة، كان يقول حُفَينة (٦).
وقال المُرُّوذِيُّ، عن أحمد: لم يتقدَّمه في قلبي أحد (٧).
وقال عبد الله داود: ما رأيتُ أفقه من سفيان.
وقال أبو قَطَن: قال لي شُعبة: إن سفيان ساد النَّاس بالورع والعلم (٨).
وقال محمَّد بن سَهْل بن عَسْكَر، عن عبد الرّزاق: بعث أبو جعفر
(١) "التاريخ" رواية الدوري (١/ ١٢٠). (٢) "سؤالات الآجري" عنه (ص ٣٤). (٣) "سنن أبي داود" (٥/ ٢٢٦)، وقال أيضًا: حدَّثنا ابن أبي رِزْمة، سمعتُ أبي يقول: قال رجل لشعبة: خالفك سفيان، قال: دمَغْتَني. المصدر السابق. (٤) "معرفة الثقات" (١/ ٤١١). (٥) إكمال تهذيب الكمال (٥/ ٣٨٩). (٦) في حاشية (م): "يعني: أن الصَّواب جُفَينة بالجيم". (٧) "تاريخ مدينة السلام" (١٠/ ٢٤٠). (٨) "المعرفة والتاريخ" (١/ ٧٢٨).