فإن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب (١) سِنُّه قريبٌ من سن عمه: العباس.
وقيل: كان أسن من العباس بسنتين، وابنه المطلب بن ربيعة: قريبٌ سِنُّه من سن الفضل بن عباس.
وفي ذلك دلالة ظاهرة على أن ربيعة بن الحارث راوي هذا الحديث: رجل آخر، مع ما في إسناد حديثه من الاختلاف.
قلت: ليس في هذا دلالة ظاهرة على أنه غيره، بل روايته عن الفضل من رواية الأكابر عن الأصاغر.
وقد سبقه الخطيب إلى هذا الإنكار، وبالغ فقال:(إنه محال)، وسأذكر … (٢) في: ترجمة عبد المطلب (٣).
ومن ترجمة: ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب (٤)، قال: ابن الكلبي في قول النبي ﷺ في حجة الوداع: (وأول دم أضع دم ربيعة بن الحارث)(٥)، قال:(لم يُقتَل ربيعة، وقد عاش إلى خلافة عمر، ولكن قُتِل ابنٌ له صغير، وقوله: دم ربيعة لأنه ولي الدم)(٦).
= عباس، روى عنه عبد الله بن نافع بن العمياء. هكذا قال ولم يزد انتهى ما في التهذيب وبإزائه بخط ابن عبد الهادي: وهكذا ذكره ابن حبان في التابعين من الثقات". (١) زاد في (م): "تقدم حديثه في أنس بن أبي أنس". (٢) في: "الأصل" كلمة لم أستطع قراءتها، وليست في (م). (٣) من قوله: "وقد سبقه" إلى قوله: "ترجمة عبد المطلب" لم يرد في (م) و (ف). (٤) هذا الكلام نقله الحافظ ابن حجر من: "إكمال تهذيب الكمال" (٤/ ٣٤٧/ ١٥٥٨)، وهو من: "كتاب الصحابة" للبرقي، فمراد ابن حجر بقوله: من ترجمة … أي في كتاب البرقي. (٥) أخرجه ابن ماجه في: "السنن" (٣٠٧٤)، في: المناسك، باب: حجة رسول الله ﷺ. (٦) ومما يدل عليه أن مسلمًا أخرج الحديث في: "الصحيح" (١٢١٨)، بلفظ: (دم ابن ربيعة بن الحارث).