وقال عثمان الدارمي وغيره عن ابن معين: ليس بشيء (٣).
وقال الحسين بن محمد القباني: قال لي أبو معمر الهذلي: أتدري لم تُرك حديث خارجة؟
فقلت: لمكان رأيه؟ قال: لا، ولكن كان أصحاب الرأي عمدوا إلى مسائل لأبي حنيفة، فجعلوا لها أسانيد: عن يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، عن ابن عباس، فوضعوها في كتبه، فكان يحدث بها (٤).
وقال البخاري: تركه ابن المبارك ووكيع (٥).
وقال يحيى بن يحيى: كان يدلِّس عن غياث بن إبراهيم، وغياثٌ ذهب حديثه، ولا يعرف صحيح حديثه من غيره (٦).
وقال مسلم: سمعت يحيى بن يحيى وسئل عن خارجة فقال: مستقيم الحديث عندنا، ولم يكن ينكر من حديثه إلا ما يدلس عن غياث بن إبراهيم، فإنا كنا قد عرفنا تلك الأحاديث فلا نعرض لها (٧).
(١) "الكامل" لابن عدي (٤/ ٣٤٨). (٢) "تاريخ دمشق" (١٥/ ٤٠٣). (٣) "سؤالات الدارمي" (٣٠٩). (٤) "تاريخ دمشق" (١٥/ ٤٠٢). (٥) "الكامل" لابن عدي (٤/ ٣٤٩). (٦) المصدر السابق، وغياث هو ابن إبراهيم النخعي الكوفي، أبو عبد الرحمن، كذاب أشر، صاحب كذبة: "لا سبق إلا في حافر أو نصل أو جناح". انظر: "تاريخ الإسلام" (٤/ ٤٧٤). (٧) "الجرح والتعديل" (٣/ ٣٧٦).